قتل عشرات الأشخاص في هجمات مضادة دامية شنها مسلحو تنظيم داعش المتشدد ضد قوات سوريا الديمقراطية، شرقي سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن الهجمات المضادة التي أطلقها تنظيم داعش، مساء الأحد، مستفيدا من عاصفة رملية وسوء الأحوال الجوية، أدت إلى مقتل 23 شخصا من قوات سوريا الديمقراطية، فيما قتل 9 متشددين.
وكثف تنظيم داعش هجماته على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أواخر كانون الاول الماضي سحب القوات الأميركية من سوريا.
ويخشى مراقبون من أن يشكل الانسحاب الأميركي من سوريا فرصة لتنظيم داعش المتشدد لإعادة تنظيم صفوفه من جديد، بعد أن انحسر وجوده في بعض الجيوب الضيقة في البلاد.
وبعد إعلان ترامب، الشهر الماضي، عن قراره سحب نحو ألفين من القوات الأميركية في سوريا، قال في تغريدة إن نظيره التركي رجب طيب أردوغان قد أكد له بأنه "سيستأصل فلول داعش من سوريا".
لكن التصريحات التي خرجت من أنقرة بعد القرار الأميركي، والتحضيرات التي جرت على الأرض، أشارت فقط إلى اتجاه واحد، وهو محاربة المجموعات الكردية التي ساهمت ضمن قوات سوريا الديمقراطية بشكل فعال في هزيمة التنظيم الإرهابي، بدعم من واشنطن.
كما سارع الإعلام الأميركي، إلى إعادة التذكير بأن إدارة أردوغان لم ولن تعمل على محاربة داعش، فقد قالت الصحيفة، في تقرير الأسبوع الماضي، إن أنقرة ترددت أكثر من مرة في شن حرب مباشرة على التنظيم المتطرف، والسبب في هذا أنها تفضل التركيز على عدوها اللدود، المتمثل في المقاتلين الأكراد.