أثار الكشف عن قيام مسؤولين عراقيين بزيارة إسرائيل جدلا كبيرا في العراق، مما دفع النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي إلى فتح تحقيق مع المعنيين.

وجاء الإعلان عن هذه الزيارة على حساب وزارة الخارجية الإسرائيلية على "تويتر"، كما تناقلته تقارير صحفية إسرائيلة بعدها، ومفاده أن 3 وفود عراقية زارت اسرائيل خلال عام 2018.

ونشر موقع "إسرائيل بالعربية" تغريدة، الأحد، جاء فيها: "زارت إسرائيل 3 وفود من العراق خلال العام الأخير، وجاءت زيارة الوفد الثالث قبل فترة قصيرة".

وطلب النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، في بيان صحفي، من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، "التحقيق في حقيقة هذه الزيارة ومدى دقتها، والكشف عن أسماء المسؤولين الذين زاروا الأراضي المحتلة وخصوصا أعضاء مجلس النواب العراقي إن صحت الزيارة".

وأضاف: "أن قضية الذهاب الى أرض محتلة خط أحمر، ومسألة حساسة للغاية بالنسبة للمسلمين في أقصى مشارق الأرض حتى مغاربها".

وورد في تغريدة وزارة الخارجية الإسرائيلية أن عدد الذين زاروا إسرائيل 15 شخصا، وهم "شخصيات سنية وشيعية لها تأثير في العراق، زاروا متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة، واجتمعوا بأكاديميين ومسؤولين إسرائيليين"، موضحة أن وزارة الخارجية تدعم هذه المبادرة.

وأوضح المتحدث باسم متحف ياد فاشيم لـ"فرانس برس"، أن "مجموعة من 10 عراقيين قاموا بزيارة المتحف في نهاية ديسمبر".

وأشار المتحدث باسم المتحف إلى أنه "غير قادر على كشف هويات ومناصب هؤلاء العراقيين".

وأوردت قناة التلفزيون الإسرائيلية الخاصة "حداشوت" أن العراقيين الذين زاروا إسرائيل مسؤولون محليون، مؤكدة أنهم "شددوا على أن زيارتهم ليست رسمية، ولا بد أن تبقى سرية".

ويطالب اليهود العراقيون المقيمون في إسرائيل بشكل متكرر بتطبيع العلاقات بين البلدين، لكن الأمر لا يزال في غاية الحساسية، خاصة أن إسرائيل كانت الدولة الوحيدة التي دعمت إجراء الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان العراق في عام 2017، في حين أن الحكومة المركزية في بغداد كانت ضده تماما.