إلتأم "لقاء الأحد الثقافي" في طرابلس، بحضور النائب السابق مصباح الأحدب وبحث في الأوضاع الراهنة على الساحتين المحلية واللبنانية وإنعكاسات عدم التوصل إلى تأليف الحكومة العتيدة على الصعيدين الشعبي والإقتصادي.
واستعرض المجتمعون الأوضاع التي مرت بها الساحة الطرابلسية خصوصا والشمالية عموما, حيث قال الأحدب:"بعد انتهاء المعارك الاخيرة المفتعلة في طرابلس انتشر الجيش في المدينة لتنظيفها من الارهابيين واليوم وبعد مرور 4 سنوات لا تزال القوى العسكرية منتشرة في المدينة فلماذا ذلك؟".
وأضاف:"هل تنظر الدولة لطرابلس على انها بيئة حاضنة للارهاب، بالطبع هذا الامر غير مقبول فلا يمكن ان نسمح بوضع الجيش في مواجهة اهله, علما أن الأوضاع مستتبة وليس هنالك من دواعش وأفكار هذه الجماعات لا تأثير لها في المدينة، بل لا وجود لها أصلا؟".
وقال: "هناك آلاف الشباب بدون عمل بعد ان تم توريطهم بملفات امنية، فيما مرافق المدينة معطلة مما يزيد من حدة الازمة الاقتصادية في طرابلس، لذلك فان المعالجة لا تكون بنشر الجيش في المدينة بل بتأمين الوظائف لهؤلاء الشباب الذين تم استغلالهم, وهنا أشير إلى طريقة تعاطي الدولة، فليس هناك من سياسة للبنان بل هناك سياسات إقليمية يقوم بتبنيها أطراف لبنانية، الأمر الذي ينعكس سلبا علينا".
وأردف: "إذا كان تدخل الدولة هو لصالح ضبط الأوضاع فلا مانع لدي، ولكن الأجهزة الأمنية تتدخل بكل شاردة وواردة ووثائق الإتصال تزداد وإذا كان ذلك لضبط الأوضاع فلا مانع لدي ولكن لنتفق كيف يجب أن نضبط الوضع. وبالتحقيقات التي حصلت هناك أسماء تم ذكرها وتم إتهام أصحابها بأنهم يحرضون على الجيش ويوزعون الأسلحة، وهؤلاء لم يتم توقيفهم، بل اكثر من ذلك تبين ان الدولة تقوم بحمايتهم من خلال الرخص التي حصلوا عليها من الدولة ويستخدمونها للقيام بضغوطات يمينا وشمالا".
واردف قائلا: "يتصرف كما لو أنهم يهدفون إلى تفتيت لبنان بدل أن نوحد الصف، أي أننا نتصرف وفق الطريقة التي إستهلكت إقليميا أي من خلال إفتعال أعمال متطرفة لكي نزيل بحجتها فريقا كاملا، فلماذا ذلك؟ هل تريدون تحويل لبنان إلى غزة؟ عندما تريد محاربتي كفريق معتدل وتقوم بحماية الآخرين فأنت لا تعطي إشارات واضحة عن أهدافك".
وتابع: "هناك خطاب إستفزازي مزعج نسمعه من خلال الترويج للبنان المسيحي لماذا ذلك؟ وإذا اراد كل واحد ان يبني لبنان كما يريد فهذا سيقضي على البلد. ولماذا يريدون القضاء على الإعتدال السني في البلد؟ ولماذا يلجأ البعض إلى الجمع بين عدد النازحين السوريين إلى لبنان مع عدد السنة في لبنان؟ هل تريدون أن تعتبروا ان السنة في لبنان نازحون؟".
وختم الاحدب: "نحن اليوم في طرابلس لدينا 70 % بطالة وهي متفشية في كل لبنان بنسب متفاوتة ولم يظهرأحد ليعلمنا عن الحلول التي يقترحها لمعالجة هذا الوضع الخطير وكأن الأمر طبيعي، يبدو أنهم جميعا متفقون على أن تبقى أوضاع البلد على حالها، هذا لا يجوز السكوت عنه".