أوضح عضو "اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين" النائب عبد الرحيم مراد أنّ "مطلب رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بالحصول على وزير إضافي يخصّ الكتل الأخرى ولا دخل لنا فيه"، مركّزًا على أنّ "ما يهمّنا هو وضعنا الخاص، فنحن نريد أن نسمّي وزيرًا ليمثّلنا في الحكومة، ويكون من حصتنا".
ورأى في حديث تلفزيوني، أنّ "منذ عام 1943، هناك أزمة نظام في لبنان. نظامنا فاسد، ولم نعرف أن نستأصل الورم السرطاني استئصالًا كاملًا بعد، وليس عن طريق الحبوب المهدئة"، داعيًا إلى "تشكيل حكومة ووضع حلّ شامل"، مشيرًا إلى أنّ "اتفاق الطائف لم يُطبّق بشكل كامل ولن يطبّق بشكل كامل".
ونوّه مراد إلى أنّه "لا يمكننا إلغاء الطائفية، بل بالإمكان وضع قانون انتخابي وجعل لبنان دائرة إنتخابية واحدة ويتمّ انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب. بذلك نكون قطعنا ظهر الطائفية، قد يكون هذا هو العملية الجراحية". وشدّد على أنّ "تعطيل الحكومة مسؤولية الجميع، ولا يجوز تحميلنا المسؤولية".
ووجد أنّ "من معيب أن نتكلّم عن الانتخابات الرئاسية ولا زلنا في أوّل سنتين من العهد"، مبيّنًا أنّ "أمام مجلس الوزراء مهمة كبيرة، أوّلها لقمة عيش المواطن، بالإضافة إلى مكافحة الفساد المستشري".
كما أكّد مراد من جهة ثانية أنّ "من المخجل استمرار استخدام النأي بالنفس بما يتعلّق بسوريا. صحيح أنّ هناك قوة لبنانية ساهمت في الدفاع عن سوريا، وعن لبنان أيضًا كي لا يصل الإرهاب إليه، لكن هناك ناس تعاطت سلبًا مع سوريا وكانت تشجّع وتدعم الحرب عيها"، مشيرًا إلى أنّ "الجميع اعترف بانتصار سوريا، الّذي كان هدية منها إلى كل الدول العربية".
وركّز على أنّ "هناك تداخلًا جغرافيًّا وإنسانيًّا واقتصاديًّا وتاريخيًّا بيننا وبين سوريا، ويجب أن تكون علاقتنا بها مميّزة. ويجب أن لا ننسى أنّ لنا سفيرًا في دمشق، ولدى الأخير سفيرًا في بيروت"، مشدّدًا على أنّ "مصلحتنا تقتضي أن نقيم علاقات مميّزة مع سوريا، فأوّلًا هناك حدود مميّزة يجب الحفاظ عليها أمنيًّا، ثانيًا هناك سلع بحاجة لتصديرها، وثالثًا سوريا عرضت علينا الكهرباء ولا زلنا متردّدين". وأكّد "ضرورة استفادة لبنان من فرصة إعادة إعمار سوريا".