عايد رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، متمنيا أن "تبقى بكركي مرجعية وطنية حاملة هموم اللبنانيين بالأخص في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد".
وأشار الجميل، بعد لقائه الراعي في بكركي إلى "أننا بحاجة إلى أصوات عاقلة وتتمتع بالحكمة ولديها الترفّع اللازم الذي يمكّنها من التفكير بمصلحة لبنان قبل مصالحها الخاصة".
وكرّر موقفه المتناسق مع موقف البطريرك، داعيا "في ظل فشل محاولات تشكيل حكومات محاصصة الى تشكيل حكومة اختصاصيين مصغرة تضم افضل الناس لانتشال لبنان من الواقع المرير الذي وصل اليه".
وفي هذا السياق، لفت إلى أنّه "عندما طرحنا تشكيل حكومة اختصاصيين كنا لوحدنا في البدء ومن ثم سمعنا البطريرك الراعي والمطران عودة وعدد من النواب يطالبون بحكومة اختصاصيين اي ان كرة الثلج تكبر واذا كان هناك من بديل اخر فليطرحوه".
ورأى أنّه "في حال تشكيل حكومة محاصصة فلن تتمكّن من القيام بدورها". وقال: " لنشكّل حكومة همّها تطبيق القانون وانقاذ البلد بموازاة ذلك، لفتح حوار بالعمق تحت قبة مجلس النواب للبحث في المواضيع الخلافية لأنه لا يجوز تأجيلها إلى اجل غير مسمى فالشعب اللبناني لم يعد يحتمل ولا اعرف ماذا ينتظرون".
وتخوّف الجميل من "أنّهم يمارسون عملية أعصاب من يسقط قبل الآخر. ومن يسقط هو البلد والشعب اللبناني".
وقال: "رحمة بالناس اتركوا الحكومة تتشكل واتركوا للحريري وعون الصلاحية للتشكيل وعلى المجلس النيابي مسؤولية التصويت واعطاء ثقة لحكومة تحمل آمال اللبنانيين".
وشدد على أنّ "النداء يجب ان يتوجه الى من بحسب النص لديه القدرة والحق والمسؤولية في تشكيل الحكومة اي الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية لانقاذ اللبنانيين ووضع كل الحسابات الأخرى جانبا والتفكير بما هو افضل للناس والبلد".
وعن إذا كان هناك قرار دولي بعدم تشكيل حكومة، رأى أنّ "هناك عملاء بالداخل في حال تم التجاوب مع هكذا قرار إذا وجد"، مشككا أن يكون الوضع على هذا النحو".
وقال: "لا عملاء لدينا وإذا كنا أحراراً بقرارنا فالمسؤولية تقع على من يستلم الملف لتشكيل الحكومة".