* لا يختلف وقت ظهور وحام البكر عن وقت ظهوره لدى غيرهن من الحوامل اللاتي سبق لهن الحمل، ولكن الحامل البكر تشعر بشدة وحامها وقوته عن غيرها بسبب أنه يمثل معاناتها لأول مرة من أعراض الوحام من دون فكرة مسبقة عنه.
* يبدأ الوحام في بداية الأسبوع السابع من الحمل، ويستمر حتى نهاية الأسبوع الثاني عشر منه، وإن كان البعض يستمر معه حتى نهاية الشهر الخامس وبداية السادس، وتعد الفروق الفردية بين الحوامل بسيطة تبعاً للقوة البدنية للحامل وقدرتها على التحمل، إضافة إلى تأثير أصناف الطعام التي تتناولها خلال أشهر حملها.
* يبدأ الوحام بشعور الحامل بالضيق من رائحة ما تشمها حتى لو كانت من الروائح المحببة لها قبل حدوث الحمل، ويرجع ذلك إلى أن المشيمة تعمل على إفراز معدلات أعلى من مادة الأستروجين خلال هذه الفترة، والتي تعمل بدورها على زيادة قوة حاسة الشم لدى الحامل.
* كما أن بعض الهرمونات التي تفرزها الحامل -البروجسترون- تعمل على تحفيز المنطقة المسؤولة في المخ عند اكتشاف السموم الموجودة في الجسم، وبعث الأوامر للمعدة بالتقيؤ في حالة الكشف عن نسبة ضئيلة من السموم في الجسم.
* الأطباء لم يصلوا بعد إلى تحديد سبب الوحام الذي يرتبط بالدوخة والإرهاق والغثيان والتقيؤ، وإن كان البعض يربطه بالتغيير الجذري في معدل السكر بالجسم ومستويات هرمون الأم خلال فترة الحمل.
* خطأ كبير أن يعتقد بعض الأزواج أن الوحام مجرد دلال تظهره الزوجة الحامل للفت الانتباه أو لرغبتها في الشعور بالاهتمام، والذي يتمثل في رغبة شديدة لدى الحامل واشتهائها لتناول أنواع معينة ومحددة من المواد الغذائية، أو غير الغذائية أو ذات قيمة غذائية قليلة.
* الوحام قد يكون رغبة في تناول اللحوم على الرغم من أن الحامل نباتية -مثلاً- والبعض يشتهين ما لا يؤكل من الأطعمة أثناء فترة الحمل؛ حيث إن هناك 0،01% من النساء في الدنمرك يشتهين الطين -مثلاً- وهو شائع أيضاً في الولايات المتحدة لدرجة أنه يتم بيع الطين في المحلات.
* أجرى مركز بيبي سنتر الأمريكي استطلاعاً عن الوحام بعامة؛ أظهر أن 40% من الحوامل يتناولن الحلويات، 38% يرغبن بتناول الوجبات الخفيفة المالحة، 10% يملن إلى تناول الحمضيات والأطعمة الحامضة، والبعض يتناول الطين، التراب، الرمل ورماد السجائر والثلج، ومعجون الأسنان والصابون والدهان وأوراق الشجر والفحم، وأحياناً الطباشير وصودا الخبز ونشا الأرز، وغيرها من المواد الغريبة.
* هناك خطورة في الاعتماد على الأدوية المقللة لأعراض الوحام بهدف تجنب حالات القيء والغثيان المصاحبة له، وهي تقع على صحة الجنين -تحديداً- لأن تناول هذه الأدوية يمنع الجسم من التخلص من السموم ومسببات الأمراض؛ فيصاب الجنين بعدد من الأمراض والتشوهات الخلقية.