أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه عددا من الكتاب والمفكرين في مقر إقامته بالقاهرة الى أن "صفقة القرن انتهت، ولا يوجد أي شيء يمكن التفاوض عليه بعد إعلان أميركا القدس عاصمة لإسرائيل"، لافتا الى أن "حل القضية الفلسطينية لن يتم إلا على ثلاث مسارات، سياسي واقتصادي وأمني، ولا يمكن القبول بمسار منفصل عن الآخرين"، مؤكدا أنه "التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب 4 مرات كان آخرها في نيويورك، وطالبه بحل الدولتين ووافق الأخير على طلبه، لكن "بعد أسبوعين من هذا اللقاء، أعلن الرئيس الأميركي القدس عاصمة لإسرائيل وهو أمر لا يمكن القبول به، واتخذنا قرارنا بمقاطعة الأميركيين منذ ذلك اليوم".
وأضاف: "العلاقة مع إسرائيل متأزمة، "لأنهم أصبحوا أكثر شراسة في الاستيطان"، لافتا الى أنه "يمكن أن نعيد النظر في اتفاق باريس الاقتصادي، وطلبنا منذ شهر إعادة النظر في الاتفاقات التي بدأت عام 1993 إذا صمموا على مواصلة الانتهاكات، وقد يصل الأمر إلى إنهاء أي علاقة معهم، فلم يعد هناك مجال للمرونة أو المناورة، خاصة وأن الأمور وصلت إلى ثوابت أساسية مثل القدس".
وفي ما يتعلق بحماس، شدد الرئيس الفلسطيني على إنهم "لم يلتزموا بأي اتفاق، ويرفضون العمل بقرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي"، مؤكدا أن "المجلس التشريعي يحصل على مليون دولار شهريا رغم أن مدة انتخابه الرسمية قد انتهت".
واتهم عباس حماس بالاتجار بما تحصل عليه من الماء والكهرباء والدواء من السلطة ومن دول أخرى، محذرا من أنه "إذا لم يلتزموا، فسنقطع ما ندفعه لهم في قطاع غزة والذي يصل إلى 96 مليون دولار شهريا"، مضيفا: "عمري 83 عاما ولن أنهي حياتي خائنا، وليس لدي قوات أحارب بها ولكني أملك أن أقول لا، ونحن غير مستعدين للتفريط في القدس"، مشيرا الى أن "الوضع العربي كله غير جيد، نافيا بشكل قاطع أن تكون هناك دولة عربية قد ضغطت على فلسطين لقبول المشروع الأميركي".