يستعد السودان، اليوم الجمعة، لموجة جديدة من الاحتجاجات السياسية والمعيشية، ويرفع المحتجون شعار "الحرية والتغيير"، في وقت تواصل السلطات في الخرطوم استعداداتها الأمنية لاحتواء الاستياء والمعارضة عبر سياسة التلويح بالقوة والترغيب، عبر طرح سلسلة وعود لمعالجة الغلاء وتدهور المعيشة.
قوات الأمن أطلقت أمس الغاز المسيل للدموع لتفريق أكثر من 200 شخص شاركوا في تظاهرة، وحاولوا تسليم مذكرة مناهضة للحكومة في المقر المحلي للحزب الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير في بور سودان.
ويمثل المحتجون في بور سودان مجموعة من الأحزاب السياسية، التي تطالب البشير بإقالة الحكومة وتشكيل إدارة انتقالية تحدد موعداً للانتخابات.
من جهته، قال الرئيس البشير إن العلوم العسكرية اتفقت على استخدام أقل قوة ممكنة، في إشارة إلى التعاطي الأمني حيال الاحتجاجات التي يشهدها الشارع السوداني.
وأضاف البشير خلال لقائه عدداً من مشايخ الصوفية بقصر الضيافة أن الضرورة تقتضي أحياناً استخدام القوة حفاظاً على تثبيت الأمن.
وكان البشير وجه خطاباً للشعب قال فيه إن الحكومة تعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمواجهة موجة الاحتجاجات، التي دخلت على خطها أحزابٌ سياسية تريد توظيف الأزمة لصالحها، فيما دعا تجمّع المهنيين إلى مسيرة ثالثة نحو القصر الجمهوري يوم الأحد المقبل.