ودّع الطفل علي مروة أعوامه الصغيرة، متجهاً إلى لبنان من بلاد الإغتراب في أبيدجان، بعد أن كان ضحية تمييز عنصري وإعتقادات غريبة إثر قيام العاملة الأفريقية لدى العائلة بوضع السم في طعام علي وأخته لين التي اجتازت مرحلة الخطر وتعافت، فيما علي غرق في غيبوبة حتى الموت متأثراً بالسم.
وفي تفاصيل الحادثة، كان جد الطفلين قد كشف عبر حسابه على فيسبوك تفاصيل ما حصل قائلاً: "عصابة هددت العاملة التي تعمل عند ابني، يجب أن تقتل شخص من اي عائلة بيضاء كانت والا يقتلون امها (العامله) فاضطرت أو أجبرت العاملة أن تضع سم فئران في الاكل".
إقرأ أيضاً: بين التنجيم والإعلام ... ما هي كذبة هذا العام؟؟
وفي غضون ذلك "تم توقيف العاملة التي اعترفت بأنها قامت بتسميم الطفلين بعد تعرضها لتهديدات من عصابات محلية، بضرورة قتل طفل ابيض البشرة لتقديمه فداء للأرواح لشفاء مريض يخص هذه العصابة، وإلا سيتم قتل ام العاملة في حال لم تستجب لطلب العصابة" وفق ما اشارت المعلومات.
ليغدو علي ضحية تخلف عنصري عقائدي، وذنبه الوحيد أنه كان أبيض البشرة!
ومع وفاة علي، عاد جثمان الطفلة جنى الأسعد (3 سنوات) إلى لبنان مساء أمس الخميس، بعد أن قضت غرقاً في أحد المسابح في مدينة السان بيدرو في ساحل العاج.