دعا رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير مؤسسات الاعمال على اختلافها الى اعتبار يوم غد يوم عمل عادي، والاستمرار في العمل والانتاجية منعاً للمزيد من الخسائر وحفاظاً على المؤسسات والعاملين فيها وعلى الاقتصاد الوطني وعدم تكبيده خسائر فادحة لا طاقة له على تحملها.
وأعلن شقير في بيان اليوم، رفضه للاضراب العام الذي تم تحديده غداً، لاعتبارات عدة، أولها، ان الداعين له مجهولي الهوية، وان الهيئات الاقتصادية وأصحاب الاعمال لا ينجرّون الى مثل هذه التحركات غير واضحة المعالم والنوايا.
كما أكد ان توقيت الاضراب يضر كثيراً بالمؤسسات خصوصاً انه يأتي في ظل حركة مقبولة تشهدها الاسواق والفنادق بعد الاعياد المجيدة وعشية عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية وفي ظل افتتاح موسم التزلّج الذي دفع الكثير من السياح لتمديد اقامتهم في لبنان، كذلك في ظل تحضر البلاد لاستقبال القمة الاقتصادية العربية اعتباراً من 16 الجاري.
وقال "كل ذلك يجعلنا نطرح علامة استفهام حول هذا الاضراب وأهدافه الحقيقية"، مؤكداً ان تشكيل الحكومة يبقى مطلب الهيئات الاقتصادية الاول في هذه المرحلة، لأنها الممر الالزامي لاتخاذ كل الخطوات الكفيلة بلجم مسلسل التراجعات وباعادة البلد الى طريق التعافي والنهوض.
وناشد القيادات السياسية الى تحمل مسؤولياتها الوطنية واخراج البلد من عنق الزجاجة والذهاب فوراً الى تشكيل الحكومة، منبهاً من ان الهيئات الاقتصادية "الأمينة على القطاع الخاص ومؤسساته والعاملين فيه وعلى المصالح الاقتصادية الوطنية العليا، لن تبقى مكتوفة الايدي إذا استمر الوضع القائم على حاله، وهي بكل تأكيد ستتخذ الموقف المناسب وفي التوقيت المناسب لكسر حلقة الجمود والتعطيل والتخريب.