أعلنت خمس أحزاب فلسطينية يسارية، انطلاق التجمع الديمقراطي الفلسطيني، في خطوة تستهدف بلورة بديل ثالث على الساحة الفلسطينية يضغط من أجل إنهاء الانقسام (الفلسطيني الفلسطيني).
ويضم التجمع القوى الديمقراطية الخمس إلى جانب ممثلي مؤسسات أهلية وحركات شعبية وشخصيات ديمقراطية مستقلة.
وينضوي تحت مظلة التجمع، الذي تم الإعلان عنه اليوم الخميس 3 يناير / كانون الأول الجاري، كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية وحزب الشعب والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، إلى جانب مجموعة من الشخصيات الوطنية المستقلة.
ويأتي إطلاق التجمع الديمقراطي الفلسطيني في صيغة ائتلافية تعمل داخل إطار منظمة التحرير الفلسطينية وعلى المستوى الشعبي والقوى التي تتطلع لتحقيق التعاون المشترك.
ويقوم برنامج التجمع على التمسك بحق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ورفض إحباط أية محاولات لاصطناع البدائل أو القيادات الموازية لها.
ويحث البرنامج كذلك على تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية واحترام قراراتها وصلاحياتها وانتظام عملها على قاعدة الشراكة الوطنية والقيادة الجماعية وصولا إلى التجديد الديمقراطي لهذه المؤسسات واستعادة اللحمة بينها وبين جماهير الشعب عبر انتخابات عامة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل تشارك فيها جميع القوى الفلسطينية بما يعزز الوحدة الوطنية على أساس احترام قواعد الائتلاف والتوافق الوطني والتعددية والشراكة في صنع القرار.
ويهدف التجمع إلى تصعيد الضغط السياسي والشعبي من أجل إنهاء الانقسام والتنفيذ الأمين لاتفاقات وتفاهمات المصالحة.
ويأتي هذا التطور، بعد تأزم العلاقات بين طرفي الانقسام الفلسطيني فتح وحماس عقب إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم 21 ديسمبر / كانون الأول الماضي أن المحكمة الدستورية قضت بحل المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي تسيطر عليه حماس ودعا لانتخابات في غضون ستة أشهر.
ووقع الانقسام بين الحركتين في 2006 حينما فازت حماس بأغلبية المجلس التشريعي لتسيطر بعدها على قطاع غزة وحتى الآن.
ووقعت الحركتان اتفاق مصالحة في 12 أكتوبر / تشرين الأول 2017، لكنه لم يطبق بشكل كامل، بسبب نشوب خلافات كبيرة حول عدة قضايا، منها "تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حماس في أثناء فترة حكمها للقطاع".