حذّر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن من خطورة المماطلة في تشكيل الحكومة لأن الإضراب المُعَد ليكون مفتوحًا ينذر بزيادة إشتعال الكرة النارية والعواقب الوخيمة، لافتا إلى انه " مع إعلان الإضراب، لم تعد الحالة الإقتصادية تحتمل البزخ السياسي والفساد المستشري، فضلاً عن التلاعب بمشكلات المواطنين بهذا المستوى من الخفة والتجاهل في أن يكون لهم حكومة تنتشل الوضع الإقتصادي من "هَرَيانه". فالأوضاع المتردّية والإختناق المعيشي في مهب هذه الأزمات المشتعلة، تنذر بإنتقال لهيبها إلى الشارع، برغم الضوابط التي توفّرها الأجهزة الأمنية".
وسأل "هل يُخفى أن هناك أزمة تقارب المجاعة، لم يعد ممكنًا إحتمالها في ظل الفراغ الذي يكاد يكون مطبقًا على كل نواحي الحياة في لبنان، وهل يعي المسؤولون أنه لا يمكن تأجيل الأزمات وإبقاؤها في وضع معيشي مستعر، فيما هم لاهون "بالقسائم والحصص"؟".
ورأى انه "إذا ما بقيت عقدة تشكيل الحكومة متقاذَفة بين "المستوزرين"، فلا بد من العودة إلى الحل الإنقاذي، الذي طرحه غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وسيادة المتروبوليت الياس عودة وسائر المرجعيات الروحية والوطنية، لتتمكّن حكومة، من أكفياء الإختصاص والسمعة الطيبة، من تطهير الفساد والهدر الذي هو "أبو المصائب" التي أوصلتنا إلى هذه الحالة المزرية"، معتبرا ان "الدعوة إلى الإضراب تبقى مرهونة بخواتيمها، إذا ما سلمت النيات، ليتسنى للمعنيين معالجة الأزمات المتراكمة ووضع حدّ للنزف المتواصل".