رغم أجواء التفاؤل الجديدة، والوعود التي أطلقها الرئيس المكلف سعد الحريري وبعض الأوساط الرسمية بقرب ولادة الحكومة، إلا أن "محاولات إيجاد مخرج من مأزق تأليف الحكومة اللبنانية لم يحقق أي اختراق أمس الأربعاء، على رغم تجدد الحراك من أجل التوصل إلى صيغة لمعالجة اشتراط "حزب الله" ضمان تمثيل النواب السنة الستة حلفاءه، قبل الإفراج عن أسماء وزرائه كي تصدر مراسيمها" بحسب ما أكدت مصادر سياسية نقلاً عن صحيفة "الحياة".
وفي هذا السياق، أشار أحد العاملين على خط إعادة تحريك الاتصالات للصحيفة إلى ان "كل الأطراف المعنيين قدموا تنازلات يمكن البناء عليها إنجاز الحكومة"، ويمكن إختصار التنازلات كالتالي:
- التشاوري وافق على تمثيله بطريقة غير مباشرة.
- الحريري اعترف بتمثيل نواب التشاوري بهذا الأسلوب.
- رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أخذ على عاتقه أن يسمي أحد مرشحي التشاوري من حصته".
مضيفاً، أنه "يبقى البحث في صيغة هذا التمثيل وموقع الوزير الذي سيمثلهم من التوازنات داخل الحكومة".
ومن جهتها، أوضحت المصادر ذاتها، "أنه على رغم موجة جديدة من الوعود بقرب ولادة الحكومة، والتي انضم إليها "حزب الله" على لسان عضو مجلسه السياسي محمود قماطي بعد زيارة وفد منه البطريرك الماروني بشارة الراعي للتهنئة بالأعياد، فإن المراوحة غلبت على الطروحات في شأن الصيغة الممكنة لتموضع أي شخصية مقربة من نواب "اللقاء التشاوري" يمكن تسميتها لتمثيلهم".