اختتم الإعلامي مالك مكتبي سنة 2018 بعرضه حلقتين متتاليتين من برنامج "أحمر بالخط العريض" تحت عنوان "لامبولا" أي "الدُّمية"، الأولى عُرضت مساء الأحد، بينما عُرض الجزء الثاني منها أول من أمس الإثنين أي ليلة رأس السنة.
"الدٌّمية" هي قصّة عائلة تشتتت عندما قرر "حسن وهناء" الإنفصال، وحالت الظروف المادية دون بقاء الأطفال تحت سقف واحد، وفرقت "رولا، فرح وريم" عن شقيقيهما اللذين بقيا في "بيروت"، وذلك بعد أن قرر الوالد "حسن" إرسالهن إلى فرنسا كما ذكر "من أجل أن يعيشوا حياة أفضل"، ولم يعد يعرف عنهنّ شيء منذ ذلك اليوم بعد أن وقعن ضحيّة جشع محامٍ قام بإعطاء كل واحدة منهنّ لعائلة مختلفة مقابل مبلغ مالي، ليقوم الإعلامي مالك بمحاولة جمعهنّ بأهلهنّ بعد مرور أكثر من عشرين سنة.
إقرأ أيضًا: هؤلاء المشاهير دخلوا القفص الذهبي في 2018
وكأنه مسلسل يتنقّل "مكتبي" بين أجزائه رابطًا الأحداث ومفسّرًا ما جرى، فاتحًا جرح عمره سنين محاولًا تضميده، يستمع إلى شخصياته متفاجئًا كعادته أمام التفاصيل، كأنه يتلقاها للمرة الأولى مخرجًا الحمل الثقيل الذي في أعماقهم، متناسيًا مشاعر آلاف المشاهدين الفرحين بقدوم عامٍ جديد ينسيهم أحزان لـ 2018 ومستبشرين بقدوم أيام الفرح عليهم.
ففي "الدُّمية" لم يكن مكتبي الجريء بموضوعاته سوى الإعلامي المثير للجدل الذي جذب المشاهدين ليلة رأس السنة، كما حصل ليلة وداع عام 2016 عندما قدّم حلقة عن فتاة لبنانية تدعى "زينب بلوط" تبحث منذ سنوات عن والدتها السريلانكية "ديبا دارميسيري" التي لم ترها منذ ولادتها ليعثر في النهاية على ديبا، فتشاء الصدف أن تموت الأم بعد أيام قليلة من اللقاء، لتحقق حينها قرابة 20 في المئة من نسب المشاهدة، وبقيت إرتداداتها لأيام طويلة.
إقرأ أيضًا: حصاد 2018 - استمرار أزمة تشكيل الحكومة والإقتصاد اللبناني على شفير الهاوية
أما رواد مواقع التواصل الإجتماعي فكانت لهم تعليقاتهم الخاصة، وبدوره قال الناشط "سمير . م": "أستاذ مالك .. غلطة بألف غلطة .. لعب على العواطف واستغلال مأساة انسانية لرفع نسب المشاهدة .. هكذا تخطيت #أحمر_بالخط_العريض وجعلت مأساة هذه العائلة #LaBambola أو دمية بين يديك ... لا سامحك الله".
وعلق آخر بالقول: " #مالك_مكتبي .. نشكرك على مجهودك بس القصة بنزهق منا على كتر المماطلة والدعايات والتفاصيل الكتيرة اللي ما الها معنا ساعة بتصورولي الكنباية ساعه الحيط ساعه البرداية ... بس حدا يكون الو خلق يكملا يقلي شو نهايتها".
وغرد آخر قائلًا: "برنامج #مالك_مكتبي الأحمر هو برنامج على طريقة الصفحات الصفراء التي تلعب على مشاعر الناس العاديين وغرائزهم بمسائل من المفترض أن تبقى ضمن الخصوصيات الشخصية أو العائلية".