لست من المجانين حتى أبحث عن حزب سياسي ملائكي معصوم لأنه لا وجود بالأرض لبشر معصومين وملائكة ، إنني أبحث عن حزب سياسي ديمقراطي من جهة وعلماني من جهة ثانية لكي نتمكن من نقده وانتقاده ومن معارضته والإعتراض عليه كحق مقدس من حقوقنا في الدنيا الخالية من المعصومين .
وحزب ولاية الفقيه حينما اختار اسم " حزب الله " لحزبه أراد بذلك أن يمنعنا من ممارسة حقنا المقدس من الإعتراض عليه ومعارضته ، من نقده وانتقاد معتقداته وسيرته السياسية ، والإجتماعية ، والأخلاقية المليئة بالموبقات والآثام والتبذير والإسراف بدمائنا وأرواحنا وأموالنا ومُقَدِّرات وطننا وموارده .
إنني أعتقد بأنه الحزب الأخطر ولا نظير له بالخطورة على مستقبل وطننا وأولادنا وأحفادنا وأوطان العرب لأنه يمارس باسم الدين وباسم الله السياسة المفتوحة على الفضيلة والرذيلة وعلى الصدق والكذب وعلى الإحسان والإجرام ، وسنكون لعنة على لسان التاريخ إن لم نترك وراءنا في وصيتنا للأجيال الآتية بعد موتنا ما يكشف عن طبيعته الشريرة الإجرامية التي سيكتشفوها في هذا الحزب بعد حين لا محالة .
إقرأ أيضا : زياد أسود..الفساد لا طائفة له ويحظى بإجماع وطني
إن حزب البعث السوري الأسدي والحزب السوري القومي الإجتماعي والحزب الشيوعي اللبناني والعالمي هي أحزاب علمانية لكنها من أشد الخلق عداوة لمبادئ الديمقراطية ومن أدهى البشر وأمكرهم بمسخ مبادئ الديمقراطية وتزويرها وتحريفها كما زَوَّر فقهاء الأديان دين الله فَحَّولوه لأساطير وخرافات وشعوذات ومبررات لكل المستبدين الطغاة .
إفتح دماغك جيداً : نحن في الشرق جَرَّبنا الأحزاب العلمانية والحكم العلماني لكن لحد الآن لم نُجَرِّب الحكم الديمقراطي ولا الأحزاب الديمقراطية .
الحكم العلماني إن لم يستند إلى مبادئ الديمقراطية فهو حكم إستبدادي وطاعون كما الدولة الدينية الإسلامية حكم إستبدادي وأفيون .