دعا عضو كتلة "التنمية والتحرير" عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" النائب علي خريس خلال حفل تأبيني أقيم في بلدة الحميري، الى "بناء الوطن على العزة والوحدة والتماسك في وجه كل المخاطر التي تهدده وخصوصا العدو الاسرائيلي الذي يعتدي علينا برا وبحرا وجوا، ويسعى الى كسب المزيد من المواقف"، مؤكدا أن "على هذا العدو ألا ينسى المواجهات البطولية من العام 1982الى 2006 التي خاضتها المقاومة، هذه المقاومة التي آمنا بها خطا ونهجا وطريق حياة تستطيع أن تدافع عن أرضنا ووجودنا وحقوقنا وحريتنا، وهذا الوطن لا يمكن أن يكون قويا الا بمقاومته التي أعطتنا الحرية والاستقرار والامن والأمان في لبنان الى جانب الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي".
وقال: "نمر اليوم في أخطر المراحل على وطننا وشعبنا وأمتنا، ولهذا بعد أن انتهينا من استحقاقات أساسية ننتظر تشكيل الحكومة التي مر على تكليف رئيس لتشكيلها اكثر من سبعة اشهر، والسؤال الذي يطرحه كل مواطن لماذا حتى هذه اللحظة لم تشكل هذه الحكومة؟ ومن يتحمل مسؤولية عدم تشكيلها؟"
أضاف: "نحن في حركة أمل بادرنا إلى تسهيل عملية تشكيل الحكومة من خلال قبولنا أن تكون حصة الحركة وحزب الله 6 وزارات، ولم نعرقل لا بل سهلنا عملية التأليف، وبعد ان كنا على مسافة قريبة من تشكيل هذه الحكومة، رأينا أن هناك من يسعى إلى العرقلة وعدم التشكيل، وكأن المطلوب أن نبقى على ما نحن عليه، أو أن نتراجع اقتصاديا وماليا وتكون الاوضاع متردية في لبنان، والكل في هذا الوطن يعرف من يقف في وجه تشكيل الحكومة وعرقلة تأليفها، والكل يعرف انَّ هناك من يريد ان يستأث ، وتكون له الحصة الاكبر في عداد الحكومة لكي يتحكم بقرارها ومصيرها".
وسأل:" أما آن الاوان للمعنيين أو المسؤولين لوضح حد لهذه الامور او لتلك، والأخطر من ذلك لم نعد نعرف من الذي يشكل الحكومة في لبنان، من المسؤول عن هذه الاجواء السائدة ومن يتحمل المسؤولية؟ معتبرا انه وكأن هناك من يريد استدراج الخارج للتدخل في موضوع الحكومة من تشكيلها او عدمه".
واستغرب قرار "بعض المسؤولين في لبنان بعدم دعوة سوريا الى القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في بيروت"، وقال: "نحن كلبنانيين بحاجة الى سوريا اكثر مما هي بحاجة الينا، وفي كل سنة نحتاج الى تدخلات من اجل فتح الحدود السورية للمنتجات اللبنانية ونأخذ اليوم الكهرباء من سوريا، بالاضافة الى وجود الاعداد الكبيرة من النازحين السوريين، وهناك تهافت من الدول العربية والأجنبية لفتح سفاراتها في سوريا، ولبنان يتحدث عن النأي بالنفس"، رافضا عدم دعوتها الى المؤتمر".