أكد رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب أن "سوريا وجيشها إنتصروا لأنهم يتقنون القتال، وأن أي معركة هذه المرة مع المقاومة ستغير وجه المنطقة، ولا أحد منكم يتفاجأ إذا تغير شكل فلسطين بعد هذه المعركة". واشار خلال حفل تكريمي أقامه على شرفه رئيس التيار الأسعدي المحامي معن الأسعد في دارته في العاقبية في جبل عامل، الى انه "في موضوع سوريا، أقول لمن يزال في لبنان يمارس سياسة العواء، العواء لا يربح حربا بل ما يربح حربا هو القتال، ولأن سوريا وجيشها ورئيسها يتقنون القتال ربحوا الحرب وربحت سوريا، أما أنتم فاستمروا في عوائكم، فزلتم وأصبحتم خارج الزمن، في المرة الأولى عندما إنقلبتم على سوريا عاملناكم معاملة الأخوة، وعاملناكم معاملة الأصيل الذي لا يمارس سياسة الإستقواء، ولكن يبدو أن الخيانة عندكم طبع، ويبدو بأنكم كالعقارب، لذلك هذه المرة لن تعاملوا معاملة الأخوة، ولن تعاملوا معاملة الأهل لأنكم لستم أهلا بمثل هذه المعاملة، هناك قانون للصراع ومع احترامي لكل مواقف أخوتنا ورفاقنا في الخط الوطني أقول: هناك قانون للصراع ويجب أن ينفذ قانون الصراع وكل كلام غير ذلك هو كلام لا طعم له".
وفي موضوع المقاومة، قال: "أنتم كما انتظرتم سوريا تنتظرون اليوم نتنياهو وغير نتنياهو، وهذا التهويل الذي يصنعه نتنياهو قصته فضائح مالية واختلاسات هو وزوجته ويحاول التصعيد لأجل هذا الموضوع، ولكن لو أتى في الإنتخابات غير نتنياهو أقول لكم ان أي معركة مع "حزب الله" هذه المرة ومع المقاومة ستغير وجه المنطقة، ولا أحد منكم يتفاجأ نعم إذا تغير شكل فلسطين بعد هذه المعركة". وأوضح ان "هذه المسألة ليست للتهويل، ولكن نحن نعرف ماذا لدى المقاومة ونعرف بأن هذه المعركة ستكون على امتداد جغرافية المشرق العربي كله، من هنا الى سوريا الى العراق والى أماكن أخرى، ومن يعتقد بأن الإسرائيلي قادر على خوض معركة ضد المقاومة هو واهم وسينتظر، وبالعودة الى الوراء إنتظروا الرئيس حافظ الأسد 20 سنة ويقولون أنه سيموت وبقيوا يأكلون ضربا 20 وسيظلون ينتظرون المقاومة 50 سنة وسيأكلون ضربا، لذلك لدينا مرحلة إنتقالية سنستخدمهم قليلا خلال تلك المرحلة الإنتقالية، وهناك حاجة معينة، ولكن بعد تلك المرحلة الإنتقالية لا حاجة لأحد منهم".
وتابع: "اليوم هناك حديث عن تشكيل الحكومة، وأقول لكم بأن الحكومة ستتشكل بعد رأس السنة، وتشكيل الحكومة ضرورة، ولكن السؤال الأساسي، ماذا ستفعل هذه الحكومة؟ الأموال المستعجلين عليها من مؤتمر سيدر هل سيتم صرفها أو سرقة جزء كبير منها؟ الأسماء التي نسمعها لا تبشر بالخير، اليوم عندما تأتي بجاب وسارق ليكون وزيرا للاتصالات هذا يعني أنه آت للسرقة، اليوم حتى شركة البواخر التركية بدأت اليوم تتحدث عن كيفية تقسيم الحصص، وأصبحت الأسباب والأمور كلها معروفة. ما أريد قوله نحن الأهم كفريق إذا كنا داخل الحكومة يجب أن نشكل رقابة جدية داخل الحكومة، وإلا لا يعود هناك معنى للمشاركة، لأن جمهورنا يتضرر في كل ما يحصل من عمليات السرقة والفساد الذي يمارس في الدولة، ولكن ما أريد قوله نحن إقليميا مرتاحون وكل المراهنات التي حصلت سقطت، ولا يمكنهم أن يتصرفوا معنا كأنهم هم الرابحون، نحن الذين أتينا بهم الى السلطة، بالرغم من أننا نحن الأكثرية حاولوا ان يتصرفوا معنا كأنهم هم الرابحون".