بعد أن بلغ الخلاف بين "حزب الله" و" التيار الوطني الحر" حدًا غير مسبوق، وانفجر تبادل الإتهامات بين جمهور الطرفين على مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام التابعة لكل منهما، على خلفية سقوط المبادرة الرئاسية الحكومية.
انطلقت في الساعات الماضية مساعٍ يضطلع بها في شكل خاص المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، لفرض هدنة بين الفريقين تمهّد لإعادة تثبيت أسس التحالف بين طرفي "تفاهم مار مخايل".
في السياق ذاته، قالت مصادر متابعة نقلًا عن "الجريدة الكويتية"، إن "أكثر من لقاء عقد بين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل واللواء إبراهيم"، لافتةً إلى أن "مجرد حصول أكثر من لقاء بين الرجلين يعني وجود مخرج ما يُعمل عليه في موضوع تشكيل الحكومة".
من جهة أخرى، أضافت أن "اللواء إبراهيم دخل على خط الوساطة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ويأتي لقاؤه باسيل في إطار نقل طرح ما من حزب الله".
في المقابل، أكدّت المصادر نفسها أن "إعادة تسمية جواد عدرا ممثلًا عن اللقاء التشاوري لن تحصل، ويُعمل على أكثر من مخرج وليس من الضروري أن يكون المخرج الوحيد بأن يكون الوزير السني المعارض من حصة الرئيس".
وتضيف "الجريدة الكويتية" أنه، "برز اتصال أجراه نصرالله بالرئيس عون أول من أمس الخميس، للتهنئة بالأعياد، لكنه يساعد من دون شك في دفع جهود التهدئة المنشودة قدمًا".