بتاريخ ١٤/ كانون الأوّل/ ٢٠١٨ نقلتُ إبنة صديقي الّتي تبلغ من العُمر ثلاث سنوات إلى المشفى الحكومي في بعلبك على إثر إدخالها خرزة بلاستيكية في أنفها من أجل مقابلة الطّبيب المُختص بمجال (الأنف، أُذُن والحُنجرة) بِهدف إجراء اللّازم كي تعود الحركة التّنفسيّة إلى طبيعتها دون أن نخسر الفتاة ...
وصلت إلى المشفى فلم أجد في الطّوارئ غير الممرّضات المُمتعضين من المرضى وأخذت رِسلي في السّؤال عن طبيب (الأنف، أُذُن والحنجرة) المُناوب لكن لا حياة لمن تُنادي، فالشّخص المطلوب غير موجود في عمله حاليّاً ...
بعدما أسهب الإهمال لهذه المؤسّسة الّتي تشهد لها السّنون، وصلنا إلى حالة الموت على أبواب المُستشفيات والأسباب عِدّة :
•غِياب رقابة الدّولة عن مؤسّساتها ممّا أدّى إلى إنجاح المؤسّسات الخاصّة المدعومة سياسيّاً المُتكبّرة على الفقراء الّذين لا يمتلكون الضّمان الصّحّي ...
•تغاضي الأحزاب القيّمة عن حال أهالي بعلبك الهرمل ومتطلّباتهم الّتي تُعدّ من مقوّمات استمرار الحياة رُغم ساحاتهم الّتي تشهد لهم بالوفاء الأرعن ...
•حماية مصالح أصحاب المستشفيات الخاصّة حتّى تغوّلوا والسّند والأسباب (العلم عند الله أو بالأحرى حيتان السّلطة وأكتر من هيك مننام برومية) ...
كما وقد أصدر وزير الصّحّة حاصباني بإدخال الحالات الطارئة إلى المستشفيات تحت طائلة المسؤوليّة، لكن عُذراً معالي الوزير وعن أيّ مؤسّسات طبّيّة تتحدّث وهي لا تحتوي على أوهن الأجهزة والأطباء وهذا التّعبير استنساباً الأدق، إضافةً إلى بُعد النّظافة ومؤاخاة البكتيريا والجراثيم لهكذا أمكنة ...
هذه القضيّة بٍرسم الرأي العام وصاحب كلّ قلم وضمير حرّ غير مُرتهن بأصنام ...
ربيع خضر طليس