قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في خطبة الجمعة: "في أجواء عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، يهمنا أن نؤكد أن كثيرا من معجزات سيدنا عيسى عليه السلام مذكورة في القرآن الكريم وليست مذكورة في الاناجيل، مثل كلام سيدنا عيسى عليه السلام في المهد، وإخبار الناس بما يأكلون ويدخرون في بيوتهم، واهم معجزة هي معجزة المائدة التي نزلت من السماء والطعام عليها كما طلب الحواريون، فيما رواية الاناجيل تعتبر ان الذي تناوله سيدنا عيسى عليه السلام مع الحواريين هو الخبز والخمر، لقد سميت سورة من اطول سور القرآن بالمائدة نسبة الى هذه المائدة التي نزلت من السماء وعليها الطعام. نذكر هذا لأهمية ما يمكن ان يجمع المسلمين مع المسيحيين، بعيدا عن هذيان بعض المتطرفين من هنا وهنالك، والذين لا ينبغي ان يترك لهم المجال ليخربوا ما يبنيه المخلصون".
وأضاف: "اذا استطاع المترددون والخائفون والذين اضاعوا الاتجاه ان يخرجوا من اهوائهم وتعصبهم الاعمى، نستطيع اذ ذاك ان نشعر بالسرور والعزة والكرامة: هذه الامة التي اعتادت منذ عقود تجرع الهزيمة تلو الهزيمة اليوم تنتصر، والانتصار ليس بسيطا، انتصارات على تحالفات دولية - عربية، مول فيها هؤلاء المتحالفون على الباطل اكبر حرب من نوعها الحرب "الكونية" على سوريا وشعبها ومواقفها المميزة في دعم المقاومة والتصدي لمشروع الاستسلام الصهيوني - الاميركي، هزم هذا المشروع الشيطاني الكبير: اميركا تنسحب، والأشقاء "الالداء" يعودون لفتح سفاراتهم واحدا بعد الآخر، وفئات معادية كثيرة في العالم اصبحت تقول: لا بد من مراجعة "تجربة" الحرب على سوريا والشعب السوري".
وتابع: "كل ما حولنا يشير الى فشل هذه المؤامرة العالمية على سوريا وفلسطين والعراق والمقاومة بشكل خاص، فهل يستطيع من يتصدى لتمثيل الشرائح العربية على اختلاف انتماءاتها ان يكونوا على مستوى هذا الانتصار العظيم؟".
ورأى أن "اسوأ ما في الانسان المكابرة وعدم الاعتراف بالواقع الذي يفرض نفسه. والامر ينسحب على الوضع في لبنان، فلقد اصبحت الامور واضحة جدا عند من يدعم العهد وعند من يعارض، والجميع ينتظر فخامة الرئيس ليحسم الامر وليؤكد للجميع انه صاحب القرار وليس غيره. وبعد آخر فقرة من الازمة الحكومية (ترشيح جواد عدرا) للوزارة اصبح واضحا ان تصرف الوزير باسيل هو الذي احبط هذا الحل، وكثيرا من الاقتراحات قبل ذلك".