"الشارع يتحدى السلطة في الخرطوم" عنونت "لومند" في سياق استعراضها لتطورات الوضع في السودان، وقالت الصحيفة ان المظاهرات استمرت في هذا البلد ضد ارتفاع سعر الخبز وضد نظام عمر البشير.
وتساءلت اليومية الفرنسية عن المصير الذي ينتظر السودان، والى ما ستؤول اليه "انتفاضة الخبز". ولاحظت "لومند" انه عندما خرج اول المحتجين الى الشوارع، لم يكن الاحتجاج منظما، وجرت مسيرات مماثلة في عدد متزايد من المدن في جميع انحاء البلاد، دون وجود برنامج ولا تنسيق او قيادة محددة. والهدف-تتابع الصحيفة-هو الاحتجاج على ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية مثل الخبز والسكّر. الخبز او الرغيف الذي تضاعف سعره في 18 من ديسمبر الجاري، ثلاث مرات، بعد ان تضاعف سعره أصلا في شهر يناير الماضي.
وغداة هذه الزيادة الكبيرة في سعر الخبز-تضيف "لومند"-بدأت أولى المظاهرات في عطبرة على بعد 250 كلم شمال العاصمة الخرطوم، هذه المدينة الواقعة على ضفاف النيل هي أيضا مهد الحركة النقابية والحزب الشيوعي، حيث تأسست اول نقابة عمالية في 1946.
وفي غضون أيام قليلة-لاحظت "لومند"-اشتعلت عشر بؤر احتجاجية أخرى وانتقلت الشعارات المعادية للسلطة-كتلك التي رفعت في "الربيع العربي" الى المزيد من المدن مثل دنقلا في اقصى الشمال، وقضارف في الشرق، او في العُبيْد بشمال كردفان، حيث أحرقت اعلام الحزب الحاكم، حزب المؤتمر الوطني.
نقص السيولة النقدية
صحيفة "لوفيغارو" ذكرت أن الجنرال محمد حمدان قائد قوات الدعم السريع السودانية التي تضمن امن رئيس الدولة، ادان النقص في السيولة النقدية وانتقد الحكومة بسبب عدم مراقبتها للوضع. وبالنسبة لمحيط السودان-تتابع الصحيفة-فإن الدول الحليفة للخرطوم مثل السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر تلتزم الصمت.
وأشارت "لوفيغارو" الى ان السودان يعاني من التضخم الذي بلغ 70 بالمئة في شهر نوفمبر، فبعض السودانيين ينفقون نصف راتبهم فقط لشراء الخبز وعليهم الانتظار لساعات في الطوابير للحصول عليه.
وخلال شهر-تضيف الصحيفة-زاد سعر الطحين 20 بالمئة وسعر البطاطا بنسبة 50 بالمئة.
وأمام هذا الاستياء العام-سخرت الصحيفة-دعا الرئيس عمر البشير الى الاعتماد على الله لحل الأزمة...
ورأى حافظ إسماعيل محمد مدير منظمة العدالة الافريقية غير الحكومية ان النظام السوداني يشعر بالذعر، ويدرك ان مثل هذه المظاهرات يمكن ان تسقط السلطة.
المهاجرون يواصلون المخاطرة بحياتهم على متن قوارب الموت في المتوسط وعبر المانش للوصول الى اوروبا
صحيفة "لاكروا" تسلط الضوء على استمرار معاناة المهاجرين الطامحين الى بلوغ اوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وقالت ان حوالي 310 مهاجرين انقذتهم منظمة إغاثة إنسانية قبل أسبوع في المياه الإقليمية الليبية، وكانوا موزعين على متن 3 قوارب، من المنتظر ان يصلوا صباح اليوم على متن سفينة تابعة لمنظمة " برو اكتف اوبن ارمز " الاسبانية إلى ميناء في جنوب إسبانيا بعد رفض إيطاليا ومالطا استقبالهم.
وقالت الصحيفة ان فرنسا وتونس لم تستجيبا أيضا لمطلب رسوّ سفينة هؤلاء المهاجرين المتحدّرين خصوصا من الصومال ونيجيريا ومالي.
اما صحيفة "لوفيغارو" فقد تطرقت الى قضية المهاجرين المنطلقين من السواحل الشمالية لفرنسا باتجاه بريطانيا، مشيرة الى ان اعداد هؤلاء المهاجرين شهدت ارتفاعا ملحوظا بلغ في 2018 400 مهاجر، وفقا لجهازي خفر السواحل في البلدين إضافة إلى فرق الإنقاذ، ومعظم هؤلاء المهاجرين عبر المانش إيرانيون.