رغم تمسك الرئيس المكلف سعد الحريري بمبدأ الصمت، في وقت ظهرت فيه بعض الشائعات التي ألمحت عن نية الحريري بالإعتذار، إلا أن مصادر بيت الوسط رفضت "بعض الروايات التي رجّحت أن يؤدي الصمت الذي يعتصم به الرئيس سعد الحريري الى الإعتذار"، وفق ما ذكرت صحيفة "الجمهورية".
وأوضحت هذه المصادر، "انّه سبق للرئيس المكلّف ان اعتبر انّ الصمت ابلغ من الكلام الكثير المتداول في الأيام الأخيرة، بما حمله من سيناريوهات لا تمّت الى الحقيقة بصلة"، مضيفةً "انّ سيناريو من هذا النوع يعبّر عن امنيات البعض بهذا الشأن لن تتحقق، وانّ الحريري الذي كُلّف مهمة التأليف لن يوفر جهداً في هذا السبيل توصلاً الى تشكيل الحكومة التي يراها قادرة على إدارة شؤون الناس والبلد في مثل الظروف التي تعيشها المنطقة ولبنان".
وفي هذا السياق، أكدت مصادر لبنانية وثيقة الصلة بالرئيس الحريري، نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"، على "استمرار الحريري في مسعاه لتشكيل الحكومة، مقدماً تسهيلات كثيرة للوصول إلى إعلانها، رغم صمته الذي يريد منه التأكيد بأن العرقلة ليست عنده، بل عند أطراف أخرى، في وقت تنامت الدعوات لتشكيل حكومة مصغرة، والتحذيرات من أن استمرار الفراغ الحكومي قد يؤدي إلى صدامات في الشارع".
ومن جهتها، استغربت المصادر الكلام عن احتمال اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة"، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، بأن "هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وأن الحريري لا يزال على موقفه ولا اعتذار".
مشيرةً إلى أن "الحريري عندما قرر أن يلتزم الصمت فكان بذلك يقول بأن المشكلة ليست عنده بل عند الآخرين".