يتأهب المستثمرون لتباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي، بفعل زيادة تكاليف الاقتراض بالدولار والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
الأسواق تستعد لمرحلة دقيقة بسبب التوترات التجارية
قال البنك المركزي الأوروبي أمس إنّ الاقتصاد العالمي بصدد التباطؤ في 2019 ثم يستقر بعد ذلك، لكنه ما زال يتوقع ارتفاع الأسعار.
وألقى المركزي الأوروبي بثقله بقوة خلف ذلك التوقع في نشرته الاقتصادية الدورية، لكنه ما زال يتوقع «ضغوطاً تضخمية» على مستوى العالم وفي منطقة اليورو.
وقال: بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يتباطأ النشاط الاقتصادي العالمي في 2019 ثم يظل مستقراً بعد ذلك.
وتوقع أن تزيد الضغوط التضخمية العالمية ببطء مع تقلّص الطاقة الفائضة.
وألقت النشرة الضوء على قرار المركزي الأوروبي في اجتماعه في كانون الأول بإنهاء برنامج شراء الأصول البالغ حجمه 2.6 تريليون يورو (2.96 تريليون دولار)، لكنه سيواصل إعادة استثمار حصيلة السندات المستحقة لفترة طويلة بعد أول رفع لسعر الفائدة.
وانتقد البعض القرار باعتباره جاء في وقت غير ملائم نظراً لضعف الاقتصاد. لكنّ المركزي الأوروبي، وهدفه الوحيد تحقيق التضخم المستهدف، أكّد مجدداً ثقته في أن الأسعار الأساسية ستواصل الارتفاع في منطقة اليورو.
وقال البيان: من المتوقع أن يزيد التضخم الأساسي تدريجاً في المدى المتوسط، بدعم من إجراءات المركزي الأوروبي للسياسة النقدية واستمرار التوسع الاقتصادي وزيادة نمو الأجور.
بورصة بيروت
سجل سعر سهم سوليدير الفئة «أ» استقرارا في تعاملات بورصة بيروت امس، عند 7 دولارات بتداول 37000 سهم بقيمة 259080 دولاراً، في حين لم يتم التداول بسهم الفئة «ب». وارتفع سعر سهم بنك عودة بنسبة 3,15 في المئة الى 4,90 دولارات، في حين استقر سعر سهم بنك عودة-شهادات ايداع عند 4.88 دولارات، وتراجع سعر سهم بنك لبنان والمهجر- شهادات ايداع بنسبة 0,95 في المئة ليقفل على 9.31 دولارات.
وبلغ مجموع الاسهم المتداولة امس في بورصة بيروت 55900 سهماً بقيمة 575977 دولاراً من خلال 20 عملية تبادل شملت 7 اسهم. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم بنسبة 0.55 في المئة لتقفل على 9.646 ملايين دولار.
اسواق الصرف
قاد الدولار الاسترالي موجة خسائر في العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية يوم الخميس، بفعل المخاوف من فصل جديد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وإن ظلّت المعنويات إيجابية عموماً إثر مكاسب الأسهم العالمية ليل الأربعاء.
ونشرت رويترز يوم الخميس أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إصدار أمر تنفيذي في العام الجديد سيمنع الشركات الأميركية من استخدام منتجات هواوي وزد.تي.إي.
ونزل الدولار الاسترالي، الذي يُنظر إليه عادة كمؤشر للشهية العالمية للمخاطرة والمرتبط ارتباطاً وثيقاً بأسعار السلع الأولية العالمية، 0.26 بالمئة إلى 70.51 سنتاً. وانخفض كل من الكرونة النرويجية والدولار النيوزيلندي ربعاً بالمئة أيضاً.
وبوجه عام، فشل الدولار في البناء على أعلى مستوى في 8 أيام الذي سجله خلال الجلسة السابقة، بفعل تعزّز عوائد أدوات الخزانة الأميركية لتهبط العملة الأميركية امس مقابل سلة عملات منافسة في أوائل معاملات لندن.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل 6 عملات رئيسية أخرى، 0.2 بالمئة إلى 96.82 بعد أن ارتفع 0.5 بالمئة يوم الأربعاء.
وكانت خسائر العملة الأميركية أشد ما تكون أمام اليورو، حيث صعدت العملة الموحدة 0.3 بالمئة إلى 1.1385 دولار.
الاسواق العالمية
صعد مؤشر نيكي الياباني يوم الخميس مبتعداً عن أدنى مستوياته في 20 شهراً، بعد أن انتعشت الأسهم الأميركية بقوة من خسائر حادة تكبدتها في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وأغلق المؤشر القياسي مرتفعاً 3.88 بالمئة إلى 20077.62 نقطة مسجلاً أكبر مكاسبه ليوم واحد بالنسبة المئوية منذ تشرين الثاني 2016. كان المؤشر، الذي هوى الى نطاق المراهنة على انخفاض الأسعار هذا الأسبوع، قد سجل 18948.58 نقطة يوم الأربعاء وهو أدنى مستوياته منذ أواخر نيسان 2017.
وزاد سهم مجموعة سوفت بنك ذو الثقل على المؤشر 4.7 بالمئة، وصعد سهم فاست للتجزئة 1.3 بالمئة.
وقفز مؤشر داو جونز الصناعي الأميركي أكثر من 1000 نقطة للمرة الأولى ليل الأربعاء ليقود انتعاشاً واسع النطاق في الأسواق الأميركية، بعد تقرير أظهر مبيعات عطلات قوية مما ساعد على تهدئة المخاوف بشأن صحة الاقتصاد في الولايات المتحدة.
وأغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً مرتفعاً 4.9 بالمئة إلى 1501.63 نقطة إثر انخفاضه إلى 1408.89 نقطة يوم الأربعاء، وهو أدنى مستوى له منذ تشرين الثاني 2016.
وصعدت الأسهم الأوروبية على نحو طفيف يوم الخميس في أعقاب انتعاش قياسي في بورصة وول ستريت، لكنّ أسهم البنوك الإيطالية تراجعت بعدما رفض أكبر مساهم في بنكا كاريجي ضَخ سيولة يحتاجها البنك المتأزم بشدة.
وزاد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة متعزّزاً بمكاسب القطاعين الصناعي والمالي، بينما واجهت أسهم القطاعات الدفاعية ضغوطا بعدما حققت أداء يفوق أداء السوق في الآونة الأخيرة بفعل المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي والاستقرار السياسي.
وما زال المؤشر الأوروبي، الذي سجل أدنى مستوى إغلاق في نحو عامين في آخر جلسة قبل عطلة عيد الميلاد، متّجهاً صوب أسوأ أداء سنوي منذ 2008 وهو متراجع 14 بالمئة منذ بداية العام.
وانخفض مؤشر قطاع البنوك الإيطالية 0.7 بالمئة بعدما حجب أكبر مساهم في بنك كاريجي إصدار أسهم جديد بقيمة 400 مليون يورو، مما ألقى بظلال من الشك على مستقبل البنك.
وزاد سهم إيرثبورت 280 بالمئة بعدما أعلنت شركة فيزا أنها ستدفع 198 مليون استرليني لشراء شركات المدفوعات البريطانية.
وانخفضت الأسهم الأميركية انخفاضاً حاداً عند الفتح يوم الخميس، بعد صعود كبير في الجلسة السابقة ساهم في صعود مؤشر داو جونز للأسهم القيادية لأكثر من 1000 نقطة للمرة الأولى على الإطلاق.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 249.39 نقطة أو 1.09 بالمئة إلى 22629.06 نقطة.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 25.20 نقطة أو 1.02 بالمئة إلى 2442.50 نقطة.
ونزل مؤشر ناسداك المجمع 97.16 نقطة أو 1.48 بالمئة إلى 6457.19 نقطة.
النفط
تراجع النفط أكثر من 1 بالمئة يوم الخميس بعد انتعاشه 8 بالمئة في الجلسة السابقة، مع تعرّض الأسعار لضغوط من مخاوف تخمة معروض الخام وبواعث القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي حتى مع صعود سوق الأسهم الذي قدم بعض الدعم.
وكان خام برنت منخفضاً 70 سنتاً بما يعادل 1.3 بالمئة إلى 53.77 دولاراً للبرميل. ونزل الخام الأميركي الخفيف 50 سنتا إلى 45.72 دولاراً.
كانت أسعار النفط قد بلغت أعلى مستوياتها في عدة سنوات أوائل تشرين الأول، لكنها انحدرت نحو 40 بالمئة منذ ذلك الحين، وهي تقترب حاليا من أدنى مستوياتها في 18 شهرا.
ويتجه برنت صوب خسائر بنحو 30 بالمئة هذا العام، في حين انخفض عقد الخام الأميركي حوالي 25 بالمئة.
الذهب
إرتفع الذهب يوم الخميس مع تعزز الطلب عليه كملاذ آمن بفعل المخاوف المتعلقة بالنمو العالمي والتقلبات في أسواق الأسهم، لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل انتعاش قوي في الأسهم.
وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2 بالمئة إلى 1268.87 دولارا للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 19 حزيران عند 1279.06 دولارا في الجلسة السابقة.
وانخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.1 بالمئة إلى 1271.8 دولارا للأونصة.
وقالت سوجاندا ساتشديفا نائب الرئيس لأبحاث المعادن والطاقة والعملة في ريليجير للسمسرة: «أسعار الذهب تتلقى الدعم في المقام الأول من مشتريات الملاذ الآمن بفعل بواعث القلق إزاء صحة الاقتصاد العالمي وتنامي التقلبات في الأصول عالية المخاطر».
لكنّ بيانات أميركية تبعث على التفاؤل ومؤشرات على انحسار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين حَدّت من الطلب على المعدن.
ونزلت الفضة 0.2 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 15 دولاراً للأونصة، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ منتصف آب عند 15.17 دولارا للأونصة الأربعاء.
وزاد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 799.20 دولارا للأونصة، في حين صعد البلاديوم أكثر من 1 بالمئة مسجلاً 1267.49 دولارا.