اعتبر نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي أن "الهدف من الغارات الإسرائيلية على سوريا تأكيد إسرائيل وجودها على طاولة المفاوضات بتوازن مع القوى الأخرى، تركيا وإيران".
ولفت الفرزلي، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية أنه "بعد القرار الأميركي الخروج من سوريا والتصاريح التي صدرت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بتركيا وإطلاق الساحة السورية كما صرح لمصلحة تركيا، أعتقد أن الإسرائيليين حاولوا أن يذكروا بوجودهم في المعادلة على الأرض السورية".
وأشار إلى أنه "في الوقت عينه ليذكروا أنهم قادرون على التحرك في الأجواء اللبنانية، أي إعادة وضع الأمور على مستوى التوازنات الاستراتيجية في لعبة التوازنات في المنطقة بعد انسحاب أميركا من سوريا".
وشدد الفرزلي على أنه "يجب على الدولة اللبنانية أن تعترض وأن تلجأ إلى مجلس الأمن، ولكن أهم حراك يكون هو في توحيد الصف اللبناني وتوحيد القوى الاجتماعية اللبنانية في وجه طموح إسرائيل لفكرة استباحة الساحة اللبنانية".
ولفت نائب رئيس مجلس النواب إلى أنه "لن يكون هناك حرب إسرائيلية على سوريا"، مشيرا إلى أن "إسرائيل لا تستطيع أن تضبط كل الحدود وكل المناطق في حربها على سوريا، وبعد تجربة حرب تموز عام 2006 تغيرت قوانين اللعبة وتغير أسلوب الرد سواء في لبنان أو في سوريا أو أية منطقة أخرى".