وسط تعطل المبادرات الحكومية، وعرقلة عملية التأليف، لا يزال الرئيس المكلف سعد الحريري يلتزم الصمت في دارته في «بيت الوسط» من دون ان يجري أي لقاءات أو مشاورات في الإعلام.
ومقابل ذلك تشهد الساحة الحكومية حركة اتصالات ولقاءات خجولة "لمعالجة مسألة تبديل الحقائب التي اقترحها رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل وتبنى بعضاً منها الرئيس الحريري" وفق ما أشارت صحيفة "اللواء".
وفي هذا السياق، قالت مصادر سياسية مطلعة على أجواء بعبدا لـ«اللواء» ان "أي شيء جديد لم يحصل، مع أي تطوّر، مرجحة ان تبقى الأمور جامدة، إلى ما بعد السنة الجديدة، ريثما يتم خرق ما في مكان ما".
وفي سياق استمرار الرئيس الحريري على صمته، أوضحت مصادر قريبة من تياره لصحيفة "الأنباء الكويتية" امس ان "المشكلة عند الطرف الآخر"، قائلة: "تنازلنا كثيراً، وكفانا، الموضوع عند الطرف الآخر، لا مبادرات من جانبنا ولا سوى ذلك".
ولفتت المصادر إلى أنه "لا حكومة حتى يتراجع المعنيون الى حدود المسؤولية الصادقة بعيداً عن لعبة الكشاتبين السياسية الحاصلة"، وفي تقديرها ان "لبنان يدفع ثمن الانسحاب الاميركي من شمالي سوريا والتأزم في العراق وتردي الاوضاع في اليمن".
من جهته، تساءل الرئيس السابق العماد ميشال سليمان نقلاً عن "الأنباء"، "عما اذا كان المطلوب انعقاد القمة الاقتصادية العربية في بيروت من دون حكومة لافقار اللبنانيين"، معلقاً على تصريحات الرئيس ميشال عون في بكركي: "لقد كنت اول من عانى من تخطي الاعراف الدستورية، حيث واجهت خلال ولايتي الرئاسية كل المحاولات للقفز فوق الاعراف المتبعة في تشكيل الحكومة".