ينوي لبنان تقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل التي استخدمت مساء الثلاثاء أجواءه لقصف مواقع قرب دمشق، ما عرّض، بحسب وزير الأشغال اللبناني يوسف فنيانوس، ركاب طائرتين مدنيتين للخطر.
ووضع فنيانوس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في وقائع ما جرى، وأبلغه، بحسب بيان صادر عنه، أن «لبنان نجا بأعجوبة من كارثة إنسانية كادت تصيب ركاب طائرتين مدنيتين في الأجواء اللبنانية أثناء استباحة الطيران الإسرائيلي المعادي للأجواء اللبنانية في عدوانها على جنوب دمشق». وأشار وزير الأشغال إلى أنه تم الاتفاق على «تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل وأخذ القرار الذي يحمي لبنان ومدنييه».
وتتلاقى المعلومات التي أفاد بها فنيانوس الذي رفض كما مصادر في مطار «رفيق الحريري الدولي» إعطاء تفاصيل بخصوص الطائرتين اللتين استخدمهما الطيران الإسرائيلي غطاء لتوجيه الضربات الجوية، مع ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية الأربعاء عن أن الضربات الإسرائيلية «الاستفزازية» شكلت خطراً على طائرتين مدنيتين.
واذ تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أن الضربة الإسرائيلية استهدفت وفداً من «حزب الله»، نفت مصادر مقربة من الحزب الموضوع جملة وتفصيلا، لافتة إلى أن أيا من أفراد «حزب الله» لم يُستهدف أو يُصب في الغارة، موضحة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن حتى مطار دمشق ومحيطه لم يتعرضا للقصف.
وأعلن بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين أن الوزير جبران باسيل أعطى تعليماته إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة لتقديم شكوى أمام مجلس الأمن بـ«الخروقات الإسرائيلية الخطيرة التي تهدد الاستقرار في المنطقة». وأدانت الوزارة الغارات الإسرائيلية، مؤكدة حق دمشق في الدفاع المشروع عن أرضها وسيادتها. كما دعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإدانة هذه الغارات ولاستعمال الطائرات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية لشن هجمات على دولة شقيقة، في خرق واضح للقرار 1701.