تواجه أسعار النفط صعوبة في استئناف ارتفاعها بقوة في آسيا في أجواء من الشكوك بشأن الاقتصاد الأميركي والفائض في العرض المفرط.
 
وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام، تسليم شباط 24 سنتا ليبلغ 42,77 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا.
كذلك ارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال، المرجع الأوروبي تسليم شباط 12 سنتا إلى 50,35 دولارا.
 
وكانت أسعار النفط خسرت الإثنين أكثر من 6% من قيمتها ووصلت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عام، بالتزامن مع انخفاض كبير لبورصة نيويورك.
 
وقالت مارغريت يانغ يان المحللة في مجموعة "سي ام سي ماركيتس" إن "المخاوف من تباطؤ النمو العالمي والشكوك السياسية الصادرة عن البيت الأبيض بشأن التجارة وسياسته حول الحدود، تشكل عوامل خطر".
 
وتعاني أسواق الخام من تخمة في العرض وضعف في الطلب بسبب احتمالات تباطؤ اقتصادي عالمي، بدءا بالولايات المتحدة. ويمكن أن تسجل الأسعار تراجعا أكبر على الرغم من جهود منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وشركائها لدعمها عبر خفض الإنتاج.
 
وقررت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا خفض الإنتاج بمقدار 1,2 مليون برميل يوميا للأشهر الستة المقبلة، لكن المحللين يشككون في إمكانية أن يكفي ذلك لعكس الوضع.
 
وقال ستيفن إينيس المحلل في مجموعة "اواندا" المالية "ما لم تجد أوبك حلا سحريا وتطمئن الأسواق بأن اقتطاعاتها جديرة بالثقة، بما في ذلك عبر اتخاذ قرار بتخفيضات أكبر كما اقترح بعض الأعضاء، ستواصل المخاوف بالاقتصاد الكلي التأثير على الأسواق".
 
وكان برميل النفط الخفيف خسر في سوق المبادلات في نيويورك عند الإقفال الإثنين 3,06 دولارات (6,7%) ليقفل عند 42,53 دولارا، أدنى سعر له منذ حزيران 2017.
 
أما برميل برنت فقد تراجع 3,35 دولارات (6,2%) إلى 50,47 دولارا في سوق لندن، أدنى سعر له منذ آب 2017.