هنّا أمين عام كتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، مشيراً إلى أنه "كنا نتمنى لو جاء الميلاد هذا العام وقد بشّرنا المسؤولون بميلاد الحكومة العتيدة ، كما بشّر الملاك قديماً المجوس بميلاد المخلّص".
وأوضح أن "المسؤولين أبوا في هذا العيد إلا ان يعود في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية صعبة، ارهقت اهلنا وزادت في قسوة متابعة حياتهم بإرتياح وامان، وذلك في ظل تعثّر مستمر في تأليف الحكومة لتدير شؤون بلدنا وتخفف من وطأة المرارة المؤلمة التي يعيشها اللبنانيون".
وتابع الخليل "هزُلت وكفاكم استباحةً بصبر المواطنين، ولكن الميلاد يبقى بعمق معانيه وجمال زينته وضحكات اطفاله المخبّأةِ في علب هداياهم مدعاةً للأمل"، مشيراً إلى أن "المسيح صُلب ليحمل عن الناس همومَهم وخطاياهُم، ولكن في لبنان يُصلبُ المواطنون على صليب الرحمة ليحملوا في ثناياهم طمع وفشل مسؤوليهم في انتاج حكومة لتنقذ لبنان من الاخطار المحدقة به".
وأكد أنه "بمناسبة هذا العيد، عيد المحبة والتسامح، أتقدم من اللبنانيين عامة ومن جميع ابناء الطوائف المسيحية بشكل خاص، في الوطن وفي الانتشار، بأحرّ التهاني وأطيب الاماني ،أملاً بتولّد الثقة التي هي أكثر ما نحتاج اليه اليوم ليحل السلام والاستقرار والتطور والازدهار في ربوع وطننا الحبيب لبنان، ببركة وشفاعة الطفل يسوع، الذي علّمنا بميلاده في مغارة بيت لحم في فلسطين، معنى المحبة والتواضع والتسامح وبذل الذات في سبيل الاخرين عسى ان تُلهِم هذه القيم الانسانية مسؤولينا ليعملوا بجد وتسامح وبعض التضحية، ليعيدوا وطننا وطناً جميلاً كأحلامِ اطفالِنا".