بنك المعلومات الشخصية
غير أن رسائل البريد الإلكتروني الأخيرة "تفضح" زوكربيرغ أكثر، إذ تبين سعيه الحثيث لتحويل فيسبوك إلى شركة على غرار البنوك والمصارف المالية.
وتبين تلك الرسائل أن زوكربيرغ يرغب في تحويل فيسبوك إلى "بنك معلومات" رأسماله الأساسي هو بيانات المستخدمين الشخصية وليس المال كما في البنوك.
وجاء دفاع فيسبوك على هذا الاتهام بالقول إن هذه الرسائل منقوصة وانتزعت من سياقها ولا تعكس إلا جانبا واحدا من الحكاية، وأنها مجرد أفكار أثناء مرحلة التطوير.
أما منع المستخدمين من الوصول للبيانات والسماح لأطراف ثالثة (شركات أخرى في الغالب)، فهو بزعم الشركة من أجل عدم السماح للأشخاص أو الأفراد بتطوير "تطبيقات مضرة" و"لحماية الناس" مثلما فعلت كامبريدج أناليتيكا، التي استغلت الوصول للمعلومات للإضرار بالناس، على حد قول فيسبوك.
التجسس على مكالمات المستخدمين
في ديسمبر الحالي، وفي ضربة أخرى لزوكربيرغ، اتهم موظفون في فيسبوك الشركة بالتجسس على مكالمات المستخدمين ورسائلهم النصية والتوقيع على صفقات سرية لتسليم بيانات المستخدمينالشخصية.
أما كيف فعلت ذلك، بحسب المعلومات التي تم التوصل إليها فهي أنه فيسبوك قامت ببرمجة تطبيقها لهواتف أندرويد بحيث يراقب المكالمات الهاتفية والرسائل النصية، على الرغم من إقرارها بأن ما تقوم به يشكل "مخاطر عالية من منظور العلاقات العامة".
واستخدمت فيسبوك تطبيق "أونافو"، الذي استحوذت عليه من شركة أخرى، في التجسس على استخدام الهواتف الذكية من علم المستخدمين، ولتحديد المنافسين مثل "واتساب"، الذي تمكنت من الاستحواذ عليه وبالتالي تحييده.
فضيحة أكتوبر
أعلنت فيسبوك، في 12 أكتوبر، أن قراصنة معلومات اخترقوا 29 مليون حساب على الموقع، مشيرة إلى أن القراصنة اخترقوا أسماء أو عناوين البريد الالكتروني أو أرقام هواتف أولئك الملايين من المستخدمين.
فضيحة أبريل
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن تلميح المديرة التنفيذية للعمليات في فيسبوك، شيريل ساندبيرغ، بأن المستخدمين سيضطرون "قريبا لدفع المال مقابل حمايتهم من المعلنين"، مشيرة إلى أن "حماية المستخدمين" ستصبح خدمة مدفوعة.
فضيحة مارس
قال زوكربيرغ إن شركته ارتكبت أخطاء في التعامل مع بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم، لكنه لم يكشف تفاصيل هذه الأخطاء، غير أنه أكد بأنه سيتخذ إجراءات أكثر صرامة.
الشرطة السرية
وفي شهر مارس، تكشفت تفاصيل فضيحة أخرى داخل فيسبوك، وهذه المرة لا علاقة لها بالمستخدمين، وإنما بالموظفين، إذ رغم الصورة "الوردية" التي ترسمها فيسبوك لنفسها ولطبيعة العمل فيها، غير أن الواقع ليس مثل الكلام، إذ إن سياساتها الحازمة مع موظفيها تعكس صورة أخرى.
فقد تبين أن الشركة توظف "شرطة سرية" لضبط "مسربي المعلومات" من موظفيها، بحسب ما كشف موظف سابق لصحيفة "غارديان" حول كيفية تعرض الشركة لمسربي المعلومات.
وقال الموظف، إنه استدعي لاجتماع العام الماضي بحجة أنه سينال ترقية، لكنه وجد نفسه أمام فريق تحقيق من فيسبوك، برئاسة سونيا أهوجا، وأن الفريق امتلك صورا كان قد التقطها هو، كما عرف تفاصيل بشأن الروابط التي زارها أثناء العمل، أو حتى اقترب منها دون أن يضغط عليها.
وأشار إلى أن فريق التحقيق يملك نسخا من محادثات أجراها الموظف مع أحد الصحفيين.