مصادر التيار: رئيس الجمهورية لا يقبل أن يكون باش كاتب عند أحد لا عند هذا اللقاء ولا عند غيره
 

حول خُلاصة "استنفد التعطيل أقنعته فانتقل من لعبة التواري خلف الحدائق الخلفية إلى خط المواجهة الأمامية"، تمحورت كل التحليلات والمعطيات والوقائع في قراءة مستجدات المشهد الحكومي بعد ما آلت إليه الأمور خلال نهاية الأسبوع من عرقلة متعمّدة للمساعي التي يبذلها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لملاقاة آمال اللبنانيين بـ "عيدية" توقف نزيف التأليف وتضع حدًا لإستنزاف مصالح البلد والناس. 

وإذا كان الرئيس المكلّف قد "آثر الصمت ليسمع الآخرون" حسبما جاء في تغريدته على صفحته الشخصية "تويتر" أمس ردًا على إجهاض "الميلاد الحكومي"، فإنّ رئيس الجمهورية "أكثر من مستاء بل هو غاضب مما حصل"، حسب ما أفادت مصادر قيادية في "التيار الوطني الحر" نقلًا عن صحيفة "المستقبل" لافتةً الإنتباه إلى "الرسالة البالغة الدلالة التي وجهها إلى من يهمه الأمر" مساء أول أمس السبت خلال حفل بعبدا الميلادي، وقال فيها: "الحياة علّمتني أنّ ما من شر إلّا وينتهي كما أنه ما من خير لا ينتهي، كذلك فإن ما من وضع صعب إلاّ وينتهي وما من وضع سهل لا ينتهي".

في هذا السياق، أوضحت مصادر "التيار الحر" أنّ رئيس الجمهورية "لا يزال مصرًا على ولادة الحكومة العتيدة قبل نهاية السنة وإلا فسيكون له موقف بحجم المشكلة وسط تزايد الشكوك في وجود نية لإفشال عهده وهذا ما لن يرضى به أبدًا"، مشيرةً في ما خصّ عقدة نواب سنّة 8 آذار إلى أنّ "عون تلقى باستياء شديد مقاربة ما يُسمى اللقاء التشاوري لمبادرة توزير جواد عدرا وخصوصًا لجهة اشتراط أن يكون عدرا ممثلًا حصريًا له"، الأمر الذي ردت عليه مصادر التيار بالتشديد على "كون رئيس الجمهورية لا يقبل أن يكون (باش كاتب) عند أحد لا عند هذا اللقاء ولا عند غيره"، وأردفت متسائلةً: "هل يُعقل أن يختار الرئيس وزيرًا من ضمن حصته وممنوع يقلو مرحبا؟".