شدد عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان على أن المقاومة "ما زالت تشكل ضرورة أساسية لمواجهة العدو الصهيوني المتربص"، مشيدا "بدورها الكبير الذي تلعبه منذ أن أطلقها الامام القائد السيد موسى اذ فرضت معادلة القوة والإرادة والعزم والحسم والانتصار".
وتطرق في حفل تأبيني في بلدة طورا الى "الوضع الإقتصادي والمالي الخطير الذي حذر من نتائجه دولة الرئيس نبيه بري"، منبها المسؤولين "مما ستؤول اليه الأمور إذا ما استمر الوضع على هذا الحال"، داعيا الى "التنازل من أجل مصلحة الوطن وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن".
وقال: "من يرغب في حل الأزمات فنحن يمكن أن نمد اليد بأي لحظة من اللحظات، أما أن يكون هناك مشاريع على حساب لبنان وعلى حساب المقاومة، فنحن ننصح الجهات الرسمية، من بلد المقاومة طورا ونعني ما نقول، لأخذ المبادرة والعمل سريعا لإنطلاقة واضحة في عملية إنتظام مؤسسات الدولة وعلى رأسها مجلس الوزراء. إن شراء الوقت ليس لمصلحة أحد أبدا لأن التحولات في المنطقة ليست في صالح الذين راهنوا على إسرائيل وعلى الإرهاب التكفيري وعلى محاولة حصار المقاومة وعرقلوا عمل الجيش اللبناني وساهموا أيضا في وضع جدران عزل بين الطوائف وبين أبناء البلد".
وتابع: "اذا لم تتصد الأجهزة والمؤسسات الرسمية لأخذ المبادرة مباشرة فإن الأمور ستصل إلى الشارع. وهناك مشكلة أن منهم من يقول أننا تجاوزنا ازمة الحكم وبدأت تلوح ازمة النظام. هذا كلام يسوق الآن وفيه جانب من الحقيقة ولكن نحن لا نوافق على هذه الأمور ونقول أن الأزمة أزمة حكم: تفضلوا وساهموا في حل هذه الأزمة. صحيح هناك سترات حمراء وسترات صفراء ولكن سيكون هناك سترات بجميع الألوان لكي تتقاذف الكرة لأنهم لن يستطيعوا حل المشكلة داخل مؤسسات الدولة".
وختم: "نؤكد أن لبنان معني بما يجري في المنطقة ونحن دولة من دول الطوق حول فلسطين والتحديات التي تتعرض لها دول كثيرة في المنطقة لن نكون بمنأى عنها إن لم نقم بتحصين وضعنا الداخلي وهذا يتطلب التمسك بالقاعدة الماسية "الجيش والشعب والمقاومة". وما قام به الجيش في ميس الجبل وما حدث على الحدود اللبنانية الفلسطينية مؤخرا يؤكد أهمية هذه المعادلة".