أشار عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل إلى أنه "بصمت مُهيب، غادرنا اليوم الى جوار الرب الأب سليم عبو رئيس الجامعة اليسوعية السابق، الذي آمن بربه كرسول سلام وآمن بلبنان وطن الحرية والسيادة والاستقلال ورسالة السلام".
ولفت إلى أن الأب عبو "كان رجل فكرٍ ورجل دين، لذا لقّبه البعض بأب المقاومة الثقافية والفكرية إنطلاقاً من مواقفه الوطنية التي دعت الطلاب والشباب للتعبير عن آرائهم بحرية بعيداً عن الغوغائية، وقد كان مؤمناً بما قام به بشير من إصلاحات قُبيْل تسلّمه مقاليد الحكم، مما دفعه لإصدار كتابه الشهير: Bachir, ou l’Esprit d’un Peuple شارحاً فيه ومُحللاً المواقف الوطنية التي إعتمدها بشير في مسيرته النضالية".
وأوضح أن "الأب سليم عبو، يفتقده الشباب والمثقفون اللبنانيون ونفتقده نحن، قيمةً فكرية وأدبية ووطنية، أعطت طابعاً مُميّزاً للحركات الوطنية عبر دفعه الشباب للمشاركة بثورة الأرز عام 2005 من أجل المطالبة بالخروج السوري من لبنان ليستعيد لبنان دوره الريادي في نشر ثقافة الديمقراطية والحرية".
وأشار إلى أن "الأب سليم عبو رحل، في غمرة أزمة لبنان الوجودية وقبيل عيد ولادة المسيح، تاركاً لنا إرثاً ثقافياً وفكرياً عظيماً، رحل الى جوار الرب والقديسين والشهداء بصمت وهدؤ. قال كلمته ومشى".