أعلنت الداخلية الفرنسية، أن محتجي «السترات الصفراء» أغلقوا مساء الجمعة 21 كانون أول، نحو 200 طريق في مختلف أنحاء البلاد، استعدادا لاحتجاجات السبت، للأسبوع السادس على التوالي. وأضافت الوزارة في بيان، أن الشرطة أعادت فتح 300 طريق منذ منتصف كانون الأول 2018، أغلقها محتجون في إطار حراك «السترات الصفراء»، المستمر منذ نحو شهر ونصف شهر.

ودعا ناشطون على مدار الأيام الأخيرة، إلى التجمهر، السبت 22 ديسمبر/كانون الأول 2018، عند «قصر فرساي» بالعاصمة باريس، والذي يرمز إلى فترة الحكم الملكي المطلق قبل الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر. ويعكس هذا القصر مدى ثروة وقوّة المملكة الفرنسية في ذلك الوقت، الذي بقي فيه القصر محط اهتمام الملوك والمقر الرئيس للسلطة حتى قيام الثورة الفرنسية عام 1789م.
  حيث كان آخر ملك قد سكنه، هو لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري أنطوانيت اللذان أجبرتهما الثورة الفرنسية على مغادرة القصر، ومن ثم تم إعدامهما بالمقصلة. وبحسب الإعلام الفرنسي، يريد المتظاهرون، اليوم، الإشارة إلى اعتبار ماكرون ملكاً كـ»لويس السادس عشر»، ويجب التخلص منه.

بدورها، أعلنت السلطات إغلاق القصر أمام الزوار، السبت وتشديد الإجراءات الأمنية بمحيطه، في بادرة استباقية، كما أعلنت تعويض السياح خسائرهم.

ويُتوقع أن تشهد مدن أخرى احتجاجات كبيرة، بينها ليل وتولوز وستراسبورغ ونانت وليون وبوردو. ومن المقرر أن ينتشر أكثر من 4 آلاف و100 شرطي إضافيين في عموم البلاد، بينهم 1230 في باريس وحدها.

كما دعا ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لإغلاق الطرق المؤدية إلى كل من ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا. ومنذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، تستمر في فرنسا احتجاجات تنديداً بارتفاع تكاليف المعيشة وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، رغم اتخاذ الأخير قرارات، بينها التراجع عن زيادة الضرائب على الوقود، ورفع الحد الأدنى للأجور. وأسفرت الاحتجاجات عن مصرع 9 أشخاص وإصابة أكثر من 1000 آخرين بجروح، إضافة إلى توقيف 4 آلاف و341.