كان من المفترض أن يشهد ليل أمس الجمعة خطوات مهمة نحو تشكيل الحكومة، إلا أن الأجواء عادت إلى التلبد، وتعثرت في أمتارها الأخيرة.
وذلك على خلفية، توزيع الحقائب على أساس طائفي ومذهبي بين الأفرقاء والأحزاب، ومن بين هذه الحقائب وزراتي الإعلام والبيئة اللتين يتحاشاهما الجميع، إضافة إلى مكان تموضع الوزير الذي يمثل "اللقاء التشاوري".
في السياق ذاته، أفادت معلومات صحفية أن حكومة الوحدة الوطنية المكلف بتشكيلها سعد الحريري لن تبصر النور قبل الأعياد كما كان متوقعًا وكما وُعد الجميع، لا بل ستتأخر بسبب تزعزع الثقة من جديد بين الفاعلين في تشكيلها.
هذا ويتخوف اللبنانيون من أن يترك عدم تأليف الحكومة تداعيات سلبية على الأسواق في خلال عطلة الأعياد الأمر الذي سيشكل ضررًا كبيرًا على الوضع الإقتصادي.
يذكر، أن مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" عجت بدعوات لناشطين من مختلف الطوائف والإنتماءات، لتظاهرة حاشدة سلمية، غدًا الأحد، في ساحة الشهداء وسط بيروت، احتجاجًا على التدهور المعيشي والوضع الإقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، تحت شعار "السترات الصفراء" وهاشتاغ "أنا_نازل_عالشارع".