أفادت المعلومات نقلًا عن صحيفة "اللواء" أن أركان "اللقاء التشاوري" أوفدوا أمس الجمعة، اثنين من مستشاريهم هما عثمان مجذوب وهشام طبارة إلى المرشح للتوزير من بين الأربعة الذين طرحت أسماؤهم جواد عدرة، بهدف البحث في سبل التعاون والتنسيق بينه وبين "اللقاء" لجهة الإلتزام بحضور اجتماعات اللقاء وبقراراته.
لكن عدرة استمهل قليلًا قبل الرد، وهو أبلغ محطة O.T.V الناطقة بلسان "التيار الوطني الحر" بأنه يحترم الأصول التي تقول بضرورة ان يوافق رئيس الجمهورية بداية على الإسم ومن ثم لكل حادث حديث.
في السياق، نقلت لـ OTV عن مصادر، لم تسمها بأن سبب عدم لقاء عدرة باللقاء التشاوري، بحسب ما كان متفقًا عليه، هو رفضه أن يكون طرفًا في اللعبة السياسية، وهو يريد أن يكون من حصة رئيس الجمهورية، لكن من دون أن يحسب على فئة سياسية معينة.
مقابل ذلك، تردد أن "اللقاء التشاوري" الذي عاد للإجتماع ثانية بعد الظهر، انتظر مجيء عدرة على مدى ساعتين لكنه لم يحضر، وأبلغ الموفدين الإثنين أنه يريد وقتًا لأخذ القرار، فكان أن أعطي مهلة إلى اليوم لتحديد موقفه.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر متابعة لهذا الموضوع نقلًا عن "اللواء": أن اللقاء مُصر على أن يكون عدرة في حال توزيره من حصته وملتزم بقراراته، والا فأنه يسحب يده منه في حال أصر الرئيسان عون والحريري على توزيره، ويكتفي ساعتها اللقاء بإقرار الإعتراف به كقوة سياسية وتمثيلية داخل الطائفة السنية، "ومن الأفضل الا يتمثل اللقاء بوزير من أن يتمثل بوزير محسوب عليه وليس له".
لكن المصادر رأت انه بذلك يكون "التيار الحر" والرئيس عون قد حصلا على الثلث الضامن في الحكومة، عبر توزير عدرة من حصتهما إضافة إلى الوزير الدرزي المفروض انه من حصة الوزير طلال ارسلان المتحالف مع "التيار الحر" ولو أنه يمثل كتلة "ضمانة الجبل".
علمًا، أن أركان اللقاء التشاوري بقي أمس بإنتظار ما إذا كان الرئيس عون سيجتمع بهم لكن يبدو أن أمورا طارئة حالت دون ذلك، في حين عزت مصادر بعبدا عدم حصول الإجتماع، إلى أن الرئيس عون كان ينتظر موافقة اللقاء على اسم عدرة، لكن ذلك لم يحصل، فتأجلت دعوتهم إلى الإجتماع.
وكان أعضاء اللقاء التشاوري، قد عقدوا اجتماعًا أمس في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في الرملة البيضاء، حضره النائب قاسم هاشم تأكيدًا على وحدة اللقاء، برغم بعض التباينات، لكن الإجتماع لم يحسم الخيار بتحديد اسم بين الأربعة التي سلمها اللقاء إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بل ربط ولادة تشكيل الحكومة بصفاء النيّات لدى المعنيين بولادتها.
بدوره، أشار النائب فيصل كرامي الذي تلا بيانًا مقتضبًا، إلى أن اللقاء خلافًا لكل ما أشيع في اليومين الماضيين موحد بأعضائه الستة وموقفه موحد، وعقب الإجتماع، أشار الأخير في بيان مُقتضب إلى "أن اللقاء وخلافا لكل ما اُشيع في اليومين الماضيين موحد بأعضائه الستة وموقفه موحد"، مطمئنًا إلى "أننا ملتزمون بمبادرة عون والتي تتضمن أن يتمثل اللقاء في حكومة الوحدة الوطنية بوزير حصرًا من حصته"، معتبرًا "أن الحكومة يمكن ان تولد بعد ساعة واحدة اذا صفت النيّات لدى جميع المعنيين بولادتها، وأؤكد لكم هنا أن نيّة اللقاء التشاوري صافية مئة بالمئة".
ومن جهته، أضاف: إننا قدمنا أربعة أسماء، واحد منها جواد عدرة، واذا وافق الرئيس عون يصبح هو ممثل اللقاء في الحكومة، معتبرًا "أن وزيرًا واحدًا من الأربعة الأسماء التي سميناها سيكون من حصتنا وحتى هذه اللحظة الاتفاق ماشي"، وأوضح أن "جواد عدرة رجل مناسب وجيد لتمثيل اللقاء التشاوري في الحكومة المقبلة".
وحول اللقاء المفترض مع الرئيس الحريري قال كرامي: "اذا التقينا الرئيس المكلف خير وبركة، وليس شرطًا أن نلتقيه".
أما النائب قاسم هاشم فأكد بعد انتهاء اجتماع اللقاء والذي لم يحضره عدرة أن "من سيُمثلنا في الحكومة سيكون ممثلًا حصريًا للقاء التشاوري في كل الظروف"، ورأى "أننا نحن من سهل تشكيل الحكومة إلى أقصى الحدود"، وأضاف: "فليفتشوا عن الاخرين الذين يستولدون العقد في اللحظات الأخيرة".