أفادت المعلومات نقلًا عن صحيفة "الجمهورية" عن رغبة أبداها الوزير جبران باسيل في إعادة تعديل الحقائب الوزارية لـ "لبنان القوي"، والأمر نفسه أبداه الرئيس المكلّف، وكان هذا الموضوع محور لقاء بينهما لثلاث ساعات في بيت الوسط.
في السياق، وبحسب المعلومات أنّه في حين تردّدت معلومات عن طرح افكار جديدة بإعادة مقايضة "حزب الله" بوزارة بديلة لحقيبة الصحة المحسومة من حصّته، وهو أمر يرفضه الحزب نهائيًا، الذي حسم اسم وزيره لها جميل جبق، وكذلك مقايضة "تيار المردة" بحقيبة بديلة للأشغال، علمًا أنّها فكرة مرفوضة من حيث المبدأ من قبل المردة وحسم وزيرها يوسف فنيانوس.
مقابل ذلك، تشير "الجمهورية" إلى أنّ الرئيس المكلف سعد الحريري طرح تعديل حصّة "الحزب التقدمي الإشتراكي"، بأن تؤخذ منه حقيبة الصناعة ويُعطى حقيبة البيئة بدلًا منها، وهو الأمر الذي رفضه رئيس الحزب النائب السابق وليد جنبلاط، كذلك طُرحت على التقدمي حقيبة الإعلام فرفضها بدورها.
وفيما تحدثت المعلومات عن قبول الوزير باسيل بحقيبة المهجّرين إنما بشروط، سعى الرئيس المكلّف لتعديل حصّة كتلة بري، حيث تتخلّى عن وزارة البيئة أو وزارة الزراعة وتُستبدل بحقيبة الإعلام وهو الأمر الذي رفضه بري بشكل قاطع، مؤكدًا للحريري أنه "ما زال ملتزمًا بالإتفاق حول حصّته الذي تمّ التوصل إليه منذ زمن طويل وليس في وارد الدخول في هذا البازار مجددًا، نحن قمنا بكل التسهيلات والتنازلات، وبالتالي لن ندخل في هذا الأمر من جديد".
وتضيف الصحيفة، إنّ بري أكّد في معرض ردّه على هذا العرض بما مفاده: "لقد تأخّرتم كثيرًا في تشكيل الحكومة، وسهّلنا لكم أكثر من المطلوب منا، فلا تعرقلوا أنفسكم من جديد".
من جهة أخرى، تفيد المعلومات إلى أنّ الحريري راغب في هذه المسألة لإعادة فتح الباب أمام توزير الوزير السابق غطاس خوري، وهذا معناه استبدال الوزير الأرثوذكسي الذي سبق وقايضه مع رئيس الجمهورية.
فيما أعيد طرح حقيبة الثقافة من جديد، وتمّ عرضها مجددًا على بري، على أن تُطرح حقيبة الإعلام على "القوات اللبنانية" وتُسند لمي شدياق، على اعتبار أنّ هذه الحقيبة يمكن أن تلائمها باعتبارها إعلامية، فضلًا عن أنّ هذه الحقيبة كانت من حصّة القوات في حكومة تصريف الأعمال الحالية.
واللافت مع طرح هذه الفكرة ما تردّد حولها من امكان موافقة بري على استبدال الثقافة بالبيئة في حال وافقت القوات على هذا التبادل، الا أنّ مصادر رئيس المجلس رفضت تأكيد أو نفي هذا الأمر.