تعيش السلطات الأمنية في المملكة المتحدة حالة استنفار قصوى خوفا من أي هجوم إرهابي محتمل قد يحدث، السبت، بالتزامن مع خروج ملايين المتسوقين إلى أسواق بريطانيا لشراء مسلتزمات الاحتفال بعيد الميلاد "كريسماس".
واشارت صحيفة "ذا صن" البريطانية الى ان من المتوقع أن تكتظ شوارع بريطانيا، اليوم، بأكثر من 10 ملايين متسوق سيخرجون لإنفاق ما يناهز مليار جنيه إسترليني في شراء الحلويات والهدايا وزينة الميلاد، قبل حلول الكريسماس، الذي يحتفل به العالم المسيحي يوم 25 ديسمبر.
وأوضحت أن الشرطة البريطانية، إلى جانب شبكة مكافحة الإرهاب، استعدت بكل ما يلزم لمواجهة أي تهديد محتمل من تنظيم داعش المتطرف، كما أنها أطلقت حملة إعلانية كبيرة خلال الأيام السابقة، لتذكير البريطانيين بكيفية المساعدة على مواجهة التهديدات الإرهابية.
وتابعت أن الأمن البريطاني طلب كذلك من أصحاب المحلات والمتاجر في الأسواق والمناطق المزدحمة، تدريب موظفيهم على مساعدة الناس في حال وقوع هجوم إرهابي معين.
وذكر مستشار مكافحة الإرهاب، كريس هانتر "الهدف من تدريب أصحاب المحلات هو مساعدة الناس على عدم الخوف والذعر"، مضيفا "في حال حدوث أي شيء، فإن الناس العاديين يصابون بالهلع والصدمة، وبالتالي لا يعرفون طريقة التصرف الصحيحة".
وأوضح أن التدريبات تتضمن "إخبار الزبائن عن مخارج الطوارئ والأماكن التي يمكن الاختباء فيها وكيفية إغلاق المتاجر".
وتابع أن الأماكن المزدحمة ستشهد تواجدا أمنيا مكثفا، خصوصا بعد مرور أيام قليلة على الهجوم الذي شهدته مدينة ستراسبورغ الفرنسية، في سوق لهدايا الميلاد.
وتخشى العديد من الدول أن يستغل متطرفو داعش خروج الناس للاحتفال بالكريسماس ورأس السنة لتنفيذ هجمات دامية.