وتتأرجح الأزمات السياسيّة والإقتصاديّة على اللّبنانيّن وتتربّص بهم وتتحكم بمسيرة حياتهم وتفاصيل يومياتهم
يحتفل لبنان في الأيّام القليلة المقبلة بعيد ميلاد السيّد المسيح، بعيدًا عن تشنّج الخطابات السيّاسيّة لاسيّما وأنّ أغلب السياسيّين يُسافرون إلى الخارج مع عائلاتهم للترفيه عن أنفسهم وتمضية عطلة الأعياد.
ينتشرُ خلال هذه الفترة الجيش اللّلبنانيّ والأجهزة الأمنيّة، على كافّة الأراضي اللّبنانيّة من الشمال إلى الجنوب، مرورًا من قلب بيروت إلى طرابلس، جونيه، جبيل، فاريا، الزلقا، زحلة و النبطية... حيثُ يخرج أكثر من مليون ونصف مليون لبنانيّ خارج منازلهم للسهر.
ويغيب الجندي عن عائلته ليسهر على حماية المواطن اللّبنانيّ ليلًا ونهارًا، فيما أعضاء مجلس النواب ورجال السياسة، يسافرون إلى الخارج لإمضاء فترة الأعياد بدلًا من البقاء بين ناسهم وناخبيهم ليؤكّدوا لهم أنّهم إلى جانبهم ، متجاهلين الإحتجاجات التي سوف تعمّ كافّة المناطق اللّبنانيّة بسبب الأوضاع الإقتصاديّة التي تعصف بـِ لبنان.
وبحسب مصادر صحفيّة، بدّل عدد من السياسيّين وجهة سفرهم هذا العام، فالذين كانوا يقصدون باريس في الأعياد يتوجّهون إلى تركيا ومصر والشرق الأقصى لدواعٍ أمنيّة.
وتتأرجح الأزمات السياسيّة والإقتصاديّة على اللّبنانيّن وتتربّص بهم وتتحكم بمسيرة حياتهم وتفاصيل يومياتهم، بالرغم من إستيائهم من الأوضاع الغير مستقرّة فيه، إلا أنّهم يأملون بأن تحمل أجواء العيد أملًا جديدًا لـِ لبنان.