أفادت وسائل إعلام يابانية، الجمعة، عن إعادة توقيف رئيس نيسان السابق، كارلوس غصن، بناء على طلب الادعاء العام، الذي قدم اتهامات جديدة بحق غصن تتعلق بإساءة الأمانة.
وذكرت إذاعة "أن أتش كاي" الرسمية ووكالة "جيجي برس" للأنباء أن غصن تم توقيفه مجددا بشبهة ارتكابه "إساءة كبيرة للأمانة"، ما يلقي بمزيد من الغموض بشأن احتمال إطلاق سراحه بكفالة.
وكان نجم عالم صناعة السيارات في العالم يأمل بإطلاق سراحه بكفالة بعد أن رفضت المحكمة طلب الادعاء بتمديد فترة اعتقاله لمخالفته القوانين المالية.
والتوقيف الجديد يعطي المدعين العامين 48 ساعة لاستجواب غصن بشأن التهم الجديدة المزعومة.
ومنذ اعتقاله الشهر الماضي بات الإداري الشهير، الذي كان يتنقل بطائرة خاصة نزيل زنزانة صغيرة في مركز اعتقال في شمال طوكيو، حيث اشتكى من البرد والطعام، الذي يعتمد بمعظمه على الأرز.
ويمكن للقضاء في اليابان إعادة اعتقال المشتبه بهم مرات عدة بتهم مختلفة لإطالة مدة توقيفهم، وطالما أثار هذا النظام القضائي الانتقادات داخل وخارج اليابان.
وغصن، المولود في البرازيل، معتقل في طوكيو منذ إلقاء القبض عليه في 19 تشرين الثاني، للاشتباه في تآمره مع المدير التمثيلي السابق لنيسان، غريغ كيلي، لإخفاء حوالي نصف ما تقاضاه بالفعل خلال 5 أعوام بدءا من عام 2010 وهو 10 مليارات ين (88 مليون دولار).
وكان المتحدث باسم الشركة قال إن نيسان اكتشفت "مخالفة خطيرة فيما يتعلق بتقارير ما يتلقاه السيد غصن. الشركة تزود مكتب الادعاء العام الياباني بالمعلومات وتتعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي يجريه. وسنستمر في هذا التعاون".