مندوب ​سوريا​ الدائم لدى ​الأمم المتحدة​ ​بشار الجعفري​، خلال جلسة ل​مجلس الأمن​، أنه "يجب عدم إغفال الدور الذي قامت به دول في مجلس الأمن لفبركة الأزمة في سوريا بما يخدم مصالحها واهدافها الجيواستراتيجية في المنطقة".

ولفت الجعفري إلى أنه "على ​المجتمع الدولي​ مساعدة سوريا في إنهاء الحرب الإرهابية التي بدأت بكتابة الفصل الأخير منها وفي ​القضاء​ على ما تبقى من فلول التنظيمات الإرهابية"، مشيراً إلى أنه "حان الوقت لأن يخرج البعض من حالة الانفصال عن الواقع وأن يتخلى عن آخر أوهامه بأنه لن يحصل ب​السياسة​ على ما لم يحصل عليه بالإرهاب".

وأوضح أن "سوريا منفتحة على أي مبادرات لمساعدتها في الخروج من الأزمة وجاهزة للمشاركة الفعالة في أي جهد صادق يهدف إلى الوصول لحل سياسي يقرر فيه السوريون وحدهم مستقبل بلدهم دون أي تدخل خارجي"، معتبراً أن "نجاح أي مسار سياسي في سوريا يتطلب العمل مع ​الدولة السورية​ والتنسيق المسبق معها كما يتطلب التزاما دوليا لدى الجميع للقضاء على فلول الإرهابيين وانهاء وجود ​القوات​ الأجنبية غير الشرعية على ​الأراضي السورية​".

ورأى الجعفري أن "دولاً غربية تدعي التزامها بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها بينما تشن اعتداءات عليها وتغزو أجزاء منها وتواصل دعمها الإرهابيين وانشاءها مجموعات سياسية هدفها فقط عرقلة الحل السياسي للأزمة"، مشيراً إلى أن "الغرب يعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر تأليب دولها ضد بعضها البعض خدمة ل​إسرائيل​ وحلفائها وبهدف تصفية ​القضية الفلسطينية​ فضلا عن محاولته إضفاء صفة ​المعارضة السورية​ على الإرهابيين الأجانب الذين جلبهم من بقاع الأرض الأربع".


وأكد أن "استمرار النفاق السياسي تحت قبة مجلس الأمن يفضح النوايا الحقيقية للدول التي زجت بكل امكانياتها العسكرية والإعلامية والسياسية على مدى ثماني سنوات لدعم الإرهاب في سوريا والاستثمار فيه"، موضحاً أن "سوريا حريصة على أن ترى لجنة مناقشة ​الدستور​ الحالي المنبثقة عن مؤتمر ​الحوار الوطني​ السوري- السوري في سوتشي النور في أقرب وقت ممكن".

وشدد مندوب سوريا على أن "سوريا ترحب بدور المبعوث الأممي كميسر لأعمال لجنة مناقشة الدستور وتؤكد أنه لا يمكن لأي كان أن ينصب نفسه طرفا ثالثا في هذه العملية انسجاما مع ميثاق الأمم المتحدة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

وأوضح أن "الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون بأنفسهم دون أي تدخل خارجي ولا يجوز فرض أي شروط أو استنتاجات مسبقة بشأن عمل اللجنة والتوصيات التي يمكن أن تخرج بها"، مشدداً ‘لى أن "سوريا ملتزمة بتحقيق الحل السياسي عبر حوار سوري - سوري وبقيادة سوريّة دون تدخل خارجي على أن تتصدر ​مكافحة الإرهاب​ الأولوية في كل مراحل وتطورات العملية السياسية".

وأكد الجعفري أن "جميع السوريين الشرفاء مدعوون إلى المشاركة في العملية السياسية على أسس وطنية للمضي قدما في إعادة بناء ما دمره الإرهاب"، مشيراً إلى أن "الحل لا يمكن أن يكون إلا سوريا وعبر عملية سياسية ذات مصداقية تحت سقف الوطن انطلاقا من قاعدة أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون بأنفسهم فقط".