من خلال اطلاعنا المباشر على العديد من قصص الظلم الذي تعرض له بعض المعارضين الشيعة من قبل أجهزة حزب السيد حسن، ومن خلال تجربتنا الشخصية معهم، تبين لنا بما لا يقبل الشكّ أن القوم إن تمكنوا من المعارض لضعفه او قلة ناصره لا يتوانون عن ضربه او سجنه او اذيته في اهله وولده وماله ما لم يكن مستندا الى عشيرة او مدعوما من جهة سياسية قوية.
وإن تحدث المظلوم في مظلوميته على الملأ، أو قام بنشرها على صفحات التواصل الاجتماعي أو حيث تسنح له الفرصة، متعرضا لبعض مسؤولي الحزب الذين لوثوا البيئة من كثرة فسادهم، يباشر أمنيوا التنظيم بالخطة التالية وهي تقوم على الخطوات ادناه بشكل متتابع ومنظم :
أولا : يتم الادعاء على المعارض (أو من تعرض لأذيتهم فلم يسكت) لدى الدولة اللبنانية بأي تهمة يرونها مناسبة كالقدح والذم والتشهير والتحريض وغيرها من التهم الجاهزة في مطابخ الامنيين، وذلك بهدف اخافته وتقييد حركته ومحاربته بطريقة غير مباشرة عبر اجهزة الدولة.
ثانيا: بالتوازي مع الدعوى لدى القضاء اللبناني التي يقومون بتحريكها كلما اقتضت الحاجة بهدف الضغط على المعارض، يتم التواصل معه عبر اجهزة حزبية مختلفة منها وحدة الامن الوقائي (١١٠٠) او الوحدة الامنية (٩٠٠) او عبر القطاعات التنظيمية، ومن عدة اشخاص يدّعي كل منهم العلم والقدرة والاحاطة والقرب من رأس الهرم، كما يدعي انه يحمل في جعبته الحل السحري.
وبعد ذلك تتم مقابلة المظلوم في غير مكان حيث يتلقى وعودا (كاذبة) بالحل ورفع المظلومية عنه، وهنا يتبادل القوم الادوار لكي تضيع البوصلة ويتم ارباك الطرف الآخر وابقائه في حالة من الضياع ينتظر الحل الذي لن يأتي.
ثالثا : يتم تحريك جماعة الجيش الالكتروني المنظم للضغط على المعارض واستهدافه معنويا في بيئته واطلاق الاتهامات ضده لمحاصرته، وغالبا ما تكون هذه الاتهامات بالعمالة لاسرائيل أو التبعية للسفارات او تجارة المخدرات وغير ذلك بحسب ما تقتضيه الحاجة ويتفاعل معه الرعاع من جمهورهم وما اكثرهم.
رابعا : استخدام اسلوب التهديد المباشر ما لم يرضخ المعارض في المحاولات السابقة.
ويبقى الضغط والتسويف مستمرين مع اعتماد اسلوب العصا والجزرة، حتى يتخلى عن قضيته وينسى حقه، او ان يسجن لدى الدولة اللبنانية حيث يقوم الحزب بابتزازه مقابل اخراجه من السجن او اسقاط الدعوى، او ان يقبل بالحد الادنى من حقه الذي يرتضيه له امنيّو التنظيم.
الاخطر في كل هذا السلوك هو أن القوم يظنون أنهم الحاكمون باسم الله على الارض، ويؤمنون ايمانا عميقا بأنهم وحدهم ومن يسير في ركبهم السياسي على حق، وان من يخالفهم هو باطل محض مطرود من رحمة الله، فمعارضهم بالنسبة اليهم قد وضع نفسه موضع الخسران في الدنيا والآخرة.
هم في تعاملهم مع الناس يعتمدون خليطا من اقبح ما في سياسة بني امية وبني العباس ...
ونحن اليوم نعلن تضامننا مع الاخ عباس الحسيني ومع كل من تعرض للظلم والضيم من هذا التتظيم الأموي العباسي.
وَ لا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ.
حساب عبير منصور