"بدي ارتاح، وطلبي الوحيد مأوى عجزة..."، لم يقبل الحاج أبو ربيع على نفسه ان يظل في منزل ابنه بعد أن اختلف مع زوجة ابنه، تاركاً منزل ولده، ليجد في الشارع مأوى له، وفي رصيفه فراشاً لجسده المتعب المريض، ولسوء حظه نسي الحاج أبو ربيع أدويته في سيارةٍ عمومية، استقلها إلى منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية في بيروت حيث أمضى ليلة مظلمة في الشارع وسط البرد القارس.
وضجت مواقع التواصل الإجتماعي بخبر الحاج أبو ربيع، بعد تداول فيديو للحاج نشره الإعلامي في قناة الـ NBN أحمد عيسى عبر صفحته الخاصة على فايسبوك يقول فيه ".. برسم المعنيين . الحاج نايم بالشارع تحت الشتا بمنطقة بير العبد، خبرنا انو صار مشكل مع مرت ابنه، وابنه ما عم يرد علينا عالتلفون. ما حدا عم يساعدنا لنوصل لاهله...".
أما طلب الحاج أبو ربيع الوحيد فهو أن "يحتضنه مأوى للعجزة"، قائلاً: "بدي ارتاح".
أقرأ أيضاً: خرجت ولم تعد... كم مرة سمعنا بهذه الجملة هذا العام؟
وعدا عن فيديو الحاج ابو ربيع، نُشر على إحدى المواقع الإلكترونية أيضاً فيديو لرجل آخر مُسِّن يبحث في حاويات النفايات في مدينة "صيدا" عن ما يسد جوعه، بحيث قام أحد المواطنين بتصويره، عسى أن تصل صورة الرجل الذي اتعبه الزمن الى المعنيين...
الحاج ابو ربيع، وغيره من الرجال المسِّنيين، أرهقهم الزمن بعد سنواتٍ من التعب رُسمت في شيب رؤوسهم ليكون الشارع وحاويات النفايات مأوى لعجزهم!!