خضر جمال حمدان ضحية جديدة لحوادث السير التي تخطف شباب لبنان في غفلة. هذه المرة حلّت الكارثة في المملكة العربية #السعودية حيث يقيم ابن شبعا منذ زمن... انقلاب شاحنة كان يقودها ادى الى اصابته بجروح خطيرة نقل على اثرها الى المستشفى ليفارق الحياة مساء امس.
مقاومة... ولكن
ظهر الجمعة الماضي دخلت عائلة حمدان في نفق مظلم، بعد وصول خبر تعرض ابنها لـ #حادث_سير مروّع في #الرياض، وبحسب ما شرحه ابن خاله محمد خالد حمدان لـ"النهار": "يعمل الشاب الثلاثيني، الاب لولدين في مجال المقاولات في الرياض التي سافر اليها مع عائلته منذ صغره، ومع عودة والديه واستقرارهما في لبنان، استلم مع شقيقه الاعمال هناك، كانت الامور تسير على ما يرام حتى تغير كل شيء في لحظة، حين انقلبت الشاحنة التي كان يقودها من دون ان نعرف الى الآن السبب بالتحديد، قوة الحادث ادت الى انفصال مقدمتها، اصيب بضربة قوية على رأسه، حاول الاطباء كل ما في وسعهم لإنقاذه، قاوم اياماً، لكن يا للاسف استسلم في الأمس معلناً رحيله عن هذه الارض".
الحزن يخيم على بلدة شبعا التي فقدت واحداً من خيرة شبابها، ولفت محمد الى انه "كنا نأمل ان ينتهي النفق المظلم الذي دخلنا فيه منذ وصول خبر اصابة خضر ببصيص نور يعيد الامور الى ما كانت عليه، لكن جرت الرياح بعكس ما نشتهيه، انطفأت شمعة من كنا ننتظر ان يقاوم رياح الحياة، دعونا كثيراً كي لا نخسره، لكنها مشيئة الله، ليس في وسعنا الان سوى ان ندعو له بالرحمة والصبر والسلوان لوالديه ولكل احبابه". واضاف: "منذ ان علم خالي بالمأساة توجه الى السعودية وها هو الان يقوم بانجاز معاملات عودة جثمان فلذة كبده الى لبنان، ليوارى في الثرى ويلتحف بتراب بلده الذي كان ينوي زيارته عما قريب. فمنذ ثلاث سنوات كانت المرة الاخيرة التي امضينا واياه اياما جميلة لم نتوقع انها ستكون الاخيرة معه، وان الموت ينتظره عند عودته الى المملكة ليخطفه فجأة".
حوادث السير تلاحق اللبنانيين داخل بلدهم وخارجه، ليدفع ثمنها شباب لفظوا أنفاسهم الاخيرة من دون مقدمات، رحلوا تاركين عائلاتهم تبكي فراقهم وتعيش على ذكراهم.