أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، خلال رعايته حفل اطلاق المسابقات القرآنية في قاعة بلدية الغبيري، "أن حل العقدة الحكومية بات جاهزا وأصبحنا على مشارف ولادة الحكومة".
وقال دعموش: "ان حزب الله بارك منذ البداية مساعي الوصول الى حل، وتفاعل مع هذه المساعي، ودفع ولا يزال يدفع باتجاه إنجاح الحل المطروح والوصول به الى الخواتيم المرجوة. والاجواء حتى الآن ايجابية، ويمكن ان نشهد ولادة الحكومة خلال الايام القليلة المقبلة اذا التزم الجميع ببنود الحل".
واعتبر الشيخ دعموش "أن أهم ما تم انجازه في إطار الحل المطروح هو انه تم تثبيت حق السنة المستقلين في التوزير داخل الحكومة وتكريس هذا المسار في حكومات الوحدة الوطنية".
وقال: "لو تخلى البعض منذ البداية عن منطق الإقصاء والإلغاء والتهميش لشريحة وازنة من الطائفة السنية واعترف بحيثيتها وحقها في التمثيل لوفر على البلد وقتا كان بحاجة اليه ليصرفه في معالجة ازماته واوضاعه، ولكن مع الأسف تمت إضاعة الكثير من الوقت والفرص بسبب التعنت والمكابرة".
ورأى "أن ما ينتظره اللبنانيون ليس مجرد تشكيل الحكومة، بل ان تكون الحكومة حكومة فاعلة ومنتجة وعلى قدر آمال الناس وتطلعاتهم، وأن تعمل على النهوض بالبلد ومعالجة اوضاعه الاقتصادية والمعيشية بأقصى سرعة"، لافتا الى "أن المطلوب من كل الاطراف السياسية تحمل المسؤولية والنظر في مصلحة البلد وتسهيل عمل الحكومة لتنطلق في برامجها بعيدا عن المناكفات والمماحكات والكيد السياسي، فلبنان لم يعد يحتمل مشهد الانقسام والتأزم والمزيد من تردي الاوضاع الاقتصادية والمالية وغيرها، البلد بحاجة الى نهضة وورشة وطنية شاملة، وهذه النهضة لا تتحقق الا اذا تحملت كل الاطراف السياسية مسؤولياتها الوطنية وساهمت بالفعل في إنجاحها، وفي معالجة الازمات المتعددة في البلد".