عقد مجلس الأمن الدولي، ليل أمس الأربعاء، جلسة لبحث مسألة "الأنفاق" التابعة لـ (حزب الله) بعد كشفها من قبل العدو الإسرائيلي.
وفي تفاصيل الجلسة، اعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا أن "أنفاق حزب الله انتهاك للقرار الدولي 1701".
كما وصعّد كل من مندوبة الولايات المتحدة الأميركية نيكي هايلي، والمندوب الإسرائيلي داني دانون لهجتهما ضد لبنان، بحيث قال المندوب الإسرائيلي، "إننا نريد من أعضاء مجلس الأمن أن يدرج حزب الله كمنظمة إرهابية"، مطالباً الحكومة اللبنانية مجابهة الحزب، مشيراً إلى "أن "حزب الله" يسعى إلى غزو منطقة الجليل في شمال إسرائيل، ويتعين حدوث تغيير في جنوب لبنان"، مؤكداً على أن "إسرائيل سترد بشكل فوري وقوي، وتتخذ ما يلزم لحماية مواطنيها، من أي هجمات تستهدفهم، سواء من لبنان أو سوريا".
أما الموقف اللافت في الجلسة فكان للمندوب الكويتي، منصور العتيبي، الذي اعتبر أن "لدى لبنان حقاً مشروعاً في استعادة أراضيه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
والذي أشار إلى "أن لبنان يعيش على مدار عقود من الزمن، الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة، أما حادثة الأنفاق الأخيرة، فإسرائيل تسعى لتضخيمها أمنياً وسياسياً وحتى عسكرياً" على حد قوله.
وتابع المندوب الكويتي، "في حين ينتهك القرار 1701 والسيادة اللبنانية كذلك بصورة شبه يومية، وهو أمر مثبّت من قبل الحكومة اللبنانية، إلا أننا لم نجد أي مطالبات بعقد جلسة طارئة لوقف تلك الانتهاكات الإسرائيلية التي تفوق بخطورتها مسألة الأنفاق".
أما مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة أمل مدللي فقد أعربت عن خشيتها من "أن تكون الجلسة الطارئة التي يعقدها مجلس الأمن الدولي، حول أربعة أنفاق قالت إسرائيل إنها اكتشفتها قرب الخط الأزرق، مقدمة لعدوان إسرائيلي آخر على البلاد". مؤكدةً التزام لبنان بالقرار 1701، مشيرةً إلى أن "إسرائيل مسؤولة عن إثارة الصراع، من خلال انتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية، وهذه هي القضية الحقيقية، قائلة: "نحن نواجه انتهاكات مستمرة لسيادتنا عن طريق البر والجو والبحر، في انتهاك كامل لأحكام القرار 1701".
ونفت مدللي، أن يكون لبنان قد ارتكب أي انتهاكات، مشددةً على أن "انتهاكات الجانب الاسرائيلي للقرار 1701 تصل إلى 1800 انتهاك سنوياً، وفي الأشهر الأربعة الأخيرة بلغت 150 انتهاكاً شهرياً في المتوسط".