ذكر مصدر عسكري تركي، الاربعاء، أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من شمال شرق سوريا بشكل جزئي قبيل بدء الجيش التركي عمليته العسكرية المرتقبة في المنطقة.
وقال المصدر العسكري التركي، في تصريح صحفي له اليوم 19 كانون الاول 2018: "ستسحب الولايات المتحدة الأمريكية قواتها من المناطق الحدودية التي ستكون مسرحا للعمليات في المرحلة الحالية، وذلك وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وأمريكا، وهذا الانسحاب سيكون جزئيا"، حسب مانقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضاف المصدر: "تملك الولايات المتحدة نحو 15 قاعدة عسكرية في الضفة الشرقية لنهر الفرات، لذلك فأن انسحابها بشكل كامل من المنطقة أمر غير وارد حيث ستقوم بتقليص عدد جنودها فقط في هذه المرحلة وذلك قبيل بدء الجيش التركي عمليته العسكرية في شرق الفرات".
وتابع: "قد تنسحب الولايات المتحدة من المنطقة بشكل كامل في المرحلة المقبلة، إلا أن هذا سيستغرق وقتا طويلا".
وأكد المصدر العسكري أن "الجيش التركي يخطط لزيادة وجوده العسكري في المناطق التي سينفذ فيها العمليات العسكرية ضد ميليشيات وحدات حماية الشعب وسيقوم بالسيطرة عليها مع فصائل الجيش السوري الحر وفق الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة".
وأعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها بدأت سحب قواتها المنتشرة في سوريا من أراضي البلاد، مشيرة إلى انتقال الحملة الأمريكية هناك إلى مرحلة جديدة.
وأوضح مصدر أمريكي مطلع في حديث لوكالة "رويترز" أن عملية انسحاب العسكريين الأمريكيين من سوريا يتوقع أن تنتهي في غضون فترة من 60 إلى 100 يوم، موضحا أن هذا القرار اتخذه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد محادثاته الهاتفية مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، التي جرت وسط استعداد تركيا لشن عملية عسكرية ثالثة لها في سوريا تستهدف المسلحين الأكراد في شرق الفرات.
إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الأربعاء، إن عملية سحب القوات الأمريكية من سوريا وإعادتها إلى الوطن قد انطلقت.
وأفاد البنتاغون في البيان لها، بأن التحالف الدولي قام بتحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش، مشددا في السياق على أن الحملة ضد داعش لم تنته.
وأوضحت المتحدثة باسم الدفاع الأمريكية دانا دبليو وايت: "لقد بدأنا عملية عودة القوات الأمريكية إلى الوطن من سوريا، ونحن ننتقل إلى المرحلة التالية من الحملة".
وشددت المتحدثة قائلة "إنه ولأسباب تتعلق بحماية القوات وأسباب تتعلق بالعمليات، فإننا لن نقدم المزيد من التفاصيل".
وتابعت بالقول: "سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لدحر تنظيم داعش أينما كان".
إن ار تي