أعربت مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة أمل مدللي عن خشيتها من "أن تكون الجلسة الطارئة التي يعقدها مجلس الأمن الدولي، حول 4 أنفاق قالت إسرائيل إنها اكتشفتها قرب الخط الأزرق، مقدمة لعدوان إسرائيلي آخر على البلاد"، مشيرةً إلى أنه "لبنان شهد أربع غزوات إسرائيلية مدمرة في السنوات الأربعين الماضية، أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين، وإصابة آخرين بجروح بالغة، وتدمير البنية التحتية للبلاد، وسنوات من المشقة للشعب".
ولفتت إلى أنه "بينما كان اللبنانيون منشغلون في التحضير للاحتفال بأعياد الميلاد، أصبحوا اليوم قلقين ومهتمين وخائفين من المستقبل. عندما يرون هذا المجلس الموقر يجتمع لمناقشة موضوع خاص بلبنان"، معتبرةً أن "ما تقدّم يثير ذكريات العدوان الإسرائيلي والاستمرار في احتلال الأراضي اللبنانية. ويتساءلون ما إن كان كل هذا مقدمة لعدوان آخر".
وأكدت التزام لبنان بالقرار 1701، مشيرة إلى أن "هذا الالتزام يصب في مصلحة بلدي وشعبي. ولهذا السبب أيضاً عبر رئيس الجمهورية ميشال عون، عن اهتمام لبنان بالحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان"، مشيرةً إلى أن "إسرائيل مسؤولة عن إثارة الصراع من خلال انتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية، وهذه هي القضية الحقيقية: نحن نواجه انتهاكات مستمرة لسيادتنا عن طريق البر والجو والبحر، في انتهاك كامل لأحكام القرار 1701".
ونفت مدللي، أن تكون لبنان ارتكبت أي انتهاكات، مشددة على أن "انتهاكات الجانب الاسرائيلي للقرار 1701 تصل الى 1800 انتهاك سنوياً، وفي الأشهر الأربعة الأخيرة بلغت 150 انتهاكا شهريا في المتوسط".