أعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، عن "إطلاق الإعلام الإداري وتعزيزه واجراء تحقيقات اعلامية حول الموظفين الشرفاء".
حضر المؤتمر عضو المجلس الدستوري الدكتور انطوان مسرة، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، مدير "اذاعة لبنان" محمد ابراهيم، مستشار الوزير اندريه قصاص، مستشار الوزير لشؤون "تلفزيون لبنان" انطوان عيد، والدكتور انطوان عطاالله.
وقال الرياشي: "يهمني أن أزف الى اللبنانيين بشرى سعيدة على ابواب بشارة الميلاد، هي ان الوزارة اتخذت قرارا بتعزيز الاعلام الاداري في لبنان، لانه بحسب خبرتنا المتواضعة خلال سنتين في الوزارة، نرى ان هناك انطباعا خاطئا عن الادارة اللبنانية، لكنه انطباع سائد عن انها فاسدة. صحيح ان هناك فسادا في الادارة، لكن الادارة ليست فاسدة، ففيها موظفون شرفاء يليق بهم التكريم ولهم مكانة مهمة في هذا الوطن".
أضاف: "البداية من أجهزة الاعلام الرسمية التي هي لكل المواطنين، على ان تتحول الفكرة مع الوزير المقبل خلال الايام المقبلة الى برامج تلزم كل وسائل الاعلام الاهتمام بالاعلام الاداري في لبنان. على هذا الاساس، ولاستعادة الثقة، سيتم انتاج 16 ريبورتاجا قصيرا عن الاعلام الاداري انطلاقا من الادارات العامة ومن منطلق خدمة المواطنين، وتطبيقا للمادة 30 من القانون المتعلق بالبث التلفزيوني والاذاعي، والمتابعة التطبيقية ستكون مع الناشطين والعاملين في الوكالة الوطنية للاعلام واذاعة لبنان وتلفزيون لبنان، وقد بدأ العمل على تنفيذ الريبورتاجات المطلوبة، فالاصلاح لا يكون بالتشريعات بل يبدأ بخدمة الناس، وسأعطي نبذة صغيرة عن البرامج التي سيتم العمل عليها، حيث سيتم الاستعانة بمحطات التلفزيون الخاصة في الوقت المناسب، ولكن العمل سيكون مستداما بواسطة وزارة الاعلام".
وتابع: "في تلفزيون لبنان مثلا، اخترنا مدرسة رسمية نموذجية تؤكد ان الموظف الرسمي هو موظف نموذجي في لبنان، هي ثانوية ضهور الشوير الرسمية، وهي مدرسة واكبت التطور التكنولوجي ووصلت الى حد الاستغناء عن الكتاب واعتماد الألواح الالكترونية، اضافة الى تدريس اللغة الألمانية الى جانب الفرنسية والانكليزية، وسيتم تغطية تطورها عبر التلفزيون والوكالة الوطنية للاعلام واذاعة لبنان.
وهناك أيضا قسم علاج المدمنين من المخدرات في مستشفى ضهر الباشق الحكومي، على نفقة وزارة الصحة، وهو الوحيد في لبنان الذي يتكفل بعلاج المدمنين على نفقة الدولة، ولا يمكنني الا ان اوجه تحية لرئيس مجلس الادارة الدكتور روجيه حاموش على العمل الذي يقوم به، ومن الضروري إلزام وسائل الاعلام تغطية هذا القسم".
وأضاف الرياشي: "في الامن العام، لقد أطلق المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مشروع "امن عام 2020 دون ورق"، وهو يحتاج الى مواكبة إعلامية".
وأشار الى أن "هناك برنامج أجندة 2030 بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت، من إعداد وتقديم ساندرا عيد، يسلط الضوء على علاقة المواطن بالدولة، والهدف الاستراتيجي من ذلك هو الاضاءة على مكامن النجاح وليس فقط على مكامن الفساد وتصوير الدولة على انها فاسدة. هناك فساد في الدولة ولكن ايضا هناك عمل سليم يجب ان نلفت النظر اليه، ونقول ان هناك موظفا ناجحا يجب ان نسلط الضوء عليه ونشيد به ونكافئه، بدل محاسبة الناس على طريقة محكمة الرأي العام، كأنها محكمة عرفية، وهذا ما نرفضه لاننا نعطي كل ذي حق حقه، وانا اعتمدت عدم التعامل مع الموظف على اساس الملاحقة على صغائر الامور، وكأن الاصلاح يبدأ من تحت، فعلى العكس ان الاصلاح يبدأ من فوق. اذا كان هناك اخطاء فلتعالج حسب حجمها. فلا يمكن ان نغطي شقاء المواطن اللبناني على حساب بؤسه، انا لم اقبل ولن اقبل بذلك، فالاعلام الاداري هو جزء من مشروع استراتيجي كبير ملك الدولة والموظف والمواطن".