وقع سجالٌ حاد عبر موقع التّواصل الإجتماعي "تويتر" بين الصحافي في صحيفة "الأخبار" رضوان مرتضى، والمحامي زياد حبيش.
وذلك على خلفية مقال كتبه "مرتضى"، أول من أمس الإثنين، تحت عنوان "سوزان الحاج سعت إلى اختراق هواتف اللبنانيين؟"، ادّعى فيه أنّ المقدّم الحاج "مرتبطة عبر المكتب الأمني الذي كانت ترأسه، بشركة قرصنة "سيبرانيّة" دوليّة، بغية شراء برامج تجسّس متطوّرة".
ما استدعى ردًا عنيفًا من حبيش الذي كتب عبر حسابه الخاص على "تويتر": "السخيف رضوان مرتضى الذي يحوم كالغراب وينبش في القبور فإذا به يجد ورقة بالية عمرها 4 سنوات فقط لطلب معرفة مواصفات لبرنامج للدولة ويتبجّح بها في الوقت الذي يخرس عن ذكر أنّ أجهزة اخرى اشترت هذا البرنامج، فلا مصداقية ولا مهنية فقط حفلة تجني وافتراء"، مرفقًا التغريدة بهاشتاغ "#السخيف".
بدوره ردّ مرتضى عليه بطريقة ساخرة، قائلًا: "هههه كرمال هيك عم تعمل وساطات لتقعد معي أنا السخيف، يا تافه أنا مكمّل بفضحكن وراسي مرفوع وعم أعمل شغلي، بس مرتك اللي مش سخيفة عم تتحاكم ومحالة عالمجلس التأديبي ومصيرها الأرجح هو الطرد".
ليرد حبيش مهاجمًا رضوان: "ما فشرت أعمل واسطة لقعد معك، يا سخيف، وأنت بعيد عن المهنية ومقالاتك مركبة، ومرتي عندها عيوب هيي فضائل عند يلي فاقدينها، مرتي عند كرامة وعزة نفس وين ما كانت وين ما رح تكون".
وبلغة أقسى ردّ مرتضى الأخير، بالقول: "تافه وكذاب كمان، يا أستاذ زياد نصيحتي الك تضبضب، بمحضر التحقيق في محادثة بين زوجتك الفاضلة والمقرصن غبش عم تقلو زوجي (حضرتك يعني) بدو يقعد معك، وأنت بتطلب منو يقرصنلك موقع، يا تافه لو في دولة بتحترم حالها بتفوت انت عالحبس قبل مرتك".
إقرأ أيضًا: بين فيصل كرامي وجميل السيد سجال وحبيب عسل
ليعود مرّة أخرى حبيش، ويردّ قائلاً: "سخيف وكذاب يا أبو التسريبات الكاذبة ولو في دولة مزبوط كنت لازم تكون أنتَ بالحبس، تسريب التحقيقات جرم بيعاقب عليه القانون، بس باب رزق للمتلك".
من جهته، قال مرتضى: "عسيرة التسريبات (يللي هيي بالصوت والصورة ومحاضر رسمية وحياة عيونك)، احكيلنا شو صار بالمجلس التأديبي مبارح".
لينتهي السّجال من طرف حبيش، مغردًا: "تتفاخر بالتسريبات وتتناطح بها، فلتتناصح قليلًا بالأدب يا شتّام، فللأسلاك العسكرية حرماتها وسريتها، وأما أنتَ فلك طول اللسان".
وصباح اليوم الأربعاء، نشر مرتضى عبر حسابه الشخصي على "تويتر" خبرًا يفيد بأنّ المجلس التأديبي في قوى الأمن الداخلي أصدر قرارًا قضى بطرد المقدم الحاج من السلك العسكري لإقدامها على ارتكابات تسيء إلى شرف البزة العسكرية واستغلالها منصبها لفبركة جرائم، وعلّق قائلًا: "لمن يتحدّث عن مناقبية هذا الضابط، المجلس التأديبي يصدر قراره: طرد المقدم سوزان الحاج من قوى الأمن".
يذكر أن المجلس التأديبي في قوى الأمن الداخلي، أصدر أمس الثلاثاء قرارًا قضى بطرد الرئيسة السابقة لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي المقدم سوزان الحاج من السلك العسكري "لإقدامها على ارتكابات تسيء إلى شرف البزة العسكرية واستغلالها منصبها لفبركة جرائم".
والجدير ذكره أيضًا، "أن الحاج تُحاكَم أمام القضاء العسكري بتهمة المشاركة في تلفيق جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي للممثّل المسرحي زياد عيتاني".