يبدو أنَّ الهويَّة السياسية للشيعة قد انحصرت سماتها في الخطِّ الفارسي رغم محاولات جادَّة للحؤول دون أخذ الشيعة إلى مآل يلغي من شخصيتهم العربية على ضوء الإختلاف الحادِّ والقائم بين إيران ودول عربية....كانت حركة أمل إلى ما قبل التماهي والذوبان في الخيار الإيراني إلتزاماً بالمصالح السورية تؤكِّد على لبننةٍ يستند إليها القَسَمُ والميثاق ، ومن ثّمَّ جاءت تجربتها السياسية حصاداً لبنانياً فقاتلت وقُوتِلت بناءاً على إلتزامها خيارات ثابتة ومتصلة بالدولة اللبنانية والعيش المشترك ووظيفة الجيش في حفظ الأمن دون غيره من الجهات اللبنانية والفلسطنية وخاصَّة في موضوع لبنان الجنوبي....بقيت حركة أمل تصرف من رصيدها "الصدري" ومن أرصدة علمائية ساهمت في تعزيز وطنية الحركة..الأمر الذي جعلها إطاراً أعمَّاً من صفتها التمثيلية لطائفةٍ عندما أعلن الإمام موسى الصدر ومنذ بدايات وصوله إلى لبنان عن إعترافه بالكيان اللبناني وبالصيغة اللبنانية وبالدولة كسقفٍ سياسي وقانوني ، وضرورة أن يبقى رئيس الدولة مسيحيَّاً لأنَّ ذلك يمنح لبنان بُعداً دوليَّاً..تفتَّحت عليه ومن حوله مواقف كفَّرت من دينه ونالت من خُلُقه الرفيع واعتبرته مخالفاً لفقه المذهب الإمامي وعندما أسَّس حركة أمل على مساحة مسيحية مشتركة إكتملت مواجهة السيد مع يمين الطائفة ويسارها من المؤمنين والمَلاحِدة وفي آنٍ معاً، وعندما خُطف الإمام الصدر وجدت خياراته الوطنية ممرَّاً واسعاً في الطائفة الشيعية وأدركت نُخبُها أنَّ الصدر تجربة سياسية جديرة بالإهتمام والإتباع لأنها أدركت باكراً مشروع الدولة العادلة لا المزرعة والطائفة... والسلام والإستقرار في الداخل لا الحرب الأهليَّة، وأنَّ الجنوب مسؤولية الدولة وخندق الجيش اللبناني.... وجاءت قيادة الإمام محمد مهدي شمس الدين لمراحل من غياب الإمام الصدر صورة مطابقة للسياسة التي تمأسست عليها الهويَّة الشيعية الصاعدة من قاع الحرمان وبقيت الدولة واقعاً ومشروعاً والعيش المشترك ومسؤوليات الأمن.. في لبنان عناوين وأهداف كرَّسها الشيخ في جهاد الحركة المفتوح على جبهات متعدِّدة..وبُعيدهما "الصدر – وشمس الدين" أمسك السيد علي الأمين بسياستيهما الوطنية وأكَّد على نهج الطائفة كمكوِّنٍ أساسي وشرط لقيام الدولة العادلة والمنصفة ، لا كحالةٍ مصطدمة مع الدولة ورافضة لقيامها بعد صبرٍ وطول جهاد ومسيرة كفاح بدأت مع السيد الصدر وشمس الدين وحملها الإمام السيد علي الأمين كأمانةٍ يجب أن تُحفظ بأمرٍ من الله والوطن..لذا تجاوز سياسة المكاسب وإغراءات المواقع في الطائفة وخرج منحازاً إلى مسار التأسيس للحركة الشيعية وأعلن بشكلٍ واضحٍ أنَّ الشيعة عرب بكل ما تحمل هذه الكلمة من محمولاتٍ تاريخيَّةٍ وثقافيةٍ وأنَّ الدولة وحدها هي الحماية لخصوصيات الطوائف.....(دائماً كان شعاره أنَّ المواطن اللبناني لا تحميه طائفته ولا حزبه بل تحميه الدولة)...وأيضاً رفض إنتاج حالة "الكانتونية " داخل الدولة وفي الوطن..هذه الجرأة في مرحلةٍ قلَّ فيها الجريئون وضعته في حِرابٍ واحترابٍ مع يمين الطائفة كما كان حال الإمام موسى الصدر مع خُصَمائه من أهل اليمين الشيعي... أمام هذه المخاضات في الوضع السياسي الشيعي وعلى ضوء الأحداث في لبنان وسورية وفي ظلِّ مُناخات الثورات العربية ونتائجها أدرك السيد علي الأمين أنَّ ما قاله السيد موسى الصدر في خصوص اللبننة الشيعية مساهمة فعلية في ربيعٍ شيعيٍّ دائم مع أيِّ ربيعٍ عربي وفي أيِّ مرحلة من مراحل النهوض الرافض لسياسات الإستبداد والقمع والإلغاء وتزوير إرادات الشعوب العربية والإسلامية..
الشيعة بين الإماميين الصدر والأمين....
الشيعة بين الإماميين الصدر...الشيخ عباس حايك
NewLebanon
مصدر:
خاص موقع لبنان الجديد
|
عدد القراء:
1047
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
تعليقات الزوار
الرّد على مقالة الشّيخ عباس الحايك. بعنوان:الشّيعة بين الإمامين الصدر والأمين
سماحة الشّيخ عباس الحايك المحترم .
في البداية لنا الحقّ في التوضيح والردّ على الشبهات في المقالة والتي إعتراها ويعتريها التيه والريب في الدليل والتشّخيص والمقارنة في الدليل والإثبات ، بين من سعى وأسس لمنهجية فكرالمقاومة الحسيني والتي ولدت من رحم المعاناة التي عاشتها الطائفة الشّيعية في لبنان طوال عقود طويلة من القهر والإستبداد والظلم والحرمان منذ ما قبل تشكّل الدولة الحديثة وبعدها عنيت بذلك سماحة السيّد الغائب الإمام موسى الصدر، وبين من سعى ويسعى دائماً إلى المنصب الدنيوي البالي والذي لا يليق بمكانة من تعمم وتعلّم ونهل علومه الفقهية في الحوزات الدينية، والتي تنطلق من أرث وتاريخ رسالة النبّي الأكرم محمّد ابن عبدالله وآل بيته الأطهار(ص) حيث لا يتردد في إطلاق مواقفه عبر وسائل الإعلام كافة بنعته الشّيعة في لبنان بأنّهم فرس وليسوا بعرب وهو الذي يتحفنا بمواقفه الإستسلامية وخاصة أثناء العدوان الصهيوني الكبيرعام 2006 والذي من المفترض أن لا يبالي بالمسائل الشخصية ويستعد لشحذ الهمم ويقف في محراب رسول الله (ص) ويدعوا إلى مواجهة العدو الصهيوني بكل قوة ، لا أن يشمت لسقوط شُهداء وضحايا من جراء العدوان الصهيوني على لبنان ويدعوا للإستسلام ولرفع الرّاية البيضاء من على أسطح المنازل من خلال مواقفه.
أسأل سماحة الشيخ عباس . هل الإمام الحسين (ع) رفع الرّاية البيضاء على أرض كربلاء المجيدة ،أم وقف بثبات لم تهزه الجبال ضدّ بني أميّة وهي الطغمة المجرمة الحاكمة والفاسدة والظالمة والمغتصبة لحقوق البشر على إختلاف مشاربهم ؟ ألم يقل الإمام الحسين (ع) أنّي لم أخرج أشرا ولا بطرا إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي .
إنّ الهوية السياسية لحركة التشيّع في لبنان قد ولدت مع مجىء الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري(رض) حينما وطأت قدماه أرض جبل عامل وبالتأكيد كان لا ينطق إلاّ باللغة العربية وهي لغة القرآن الكريم لغة الضّاد ولم يكن يحمل بين جنبيه وفكره الذي زرعه في أرض جبل عامل الأشمّ إلاّ الفكر المحمّدي الأصيل، إلى جانب كفاحه ونضاله في نشرحركة التشيّع مع الصحابي الجليل سلمان الفارسي (رض) والذي كان ينهل من حياة النبّي وآل بيته الأطهار(ع) ويحمل الرّسالة بين جنبيه ويبشرّها تحت كنف وظل من تولى رسالة الله على الأرض وقد قال رسول الله (ص) في حقّ الصحابي الجليل ، سلمان منّا أهل البيت، حيث لم يكن ينطق الفارسية وقد نطق بلغة القرآن الكريم بالرغم من أنّه من بلاد فارس .
أنّ أبرز ما ندركه نحن اليوم هو أنّ أئمة الشّيعة وقادتها وجميع الأنبياء والرّسل كانوا جميعاً ساسة وقادة تاريخيون كبار، ولأن سياستهم هي نهج وفكرٌ رّسالي وخيطاً وحبلاً ينظّمُ هؤلاء واحداً واحداً في مهنةٍ خاصة وهي السياسة في التربية والتهذيب وتزكية البشر لجوهر بعث الرّسالة السماوية والتي بعثوا من أجلها، بل أنّهم جعلوا حياتهم وإضطلاعهم في السياسة أمراً واجباً شرعياًً كالصلاة والصوم والحج وغيره ، وهنا أستشهد بقول الله تعالى * أدع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن* وهذا هو الإنجاز الحضاري الأكبر والحقيقي لحركة التشيّع وللشّيعة في لبنان ، وأيضاً قال تعالى وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضفين وهنا إنجاز آخر يسجّل للشّيعة في حركتهم في لبنان وهو الدين العملي والعلمي معا ًوهذا هو الإنجاز الحضاري الهام، لأنّهم طبقوا ما ورد في آيات القرآن الكريم وجسّدوها في طريقهم وحياتهم السياسية وعملوا على وصل من أنقطع ووقفوا في وجهه الغطرسة والظلم والإستبداد والقهر والحرمان ولم يزالوا .
لن أتحدث عن مراحل تاريخ الشّيعة في جبل عامل ومظلوميتهم إلا بالقدر اليسير من عصرنا الحاضر أي في مراحل نشأة المقاومتين في وجه العدوين الإثنين مقاومة الحرمان ومقاومة العدو الذي جعل لبنان بأكلمه تحت رحمة الأقداروالأطماع الصهيونية منذ نشأة كيانها الغاصب على أرض فلسطين الجريحة والتي هي في عقل وقلب ووجدان الإمام وحركته المقاومة ، وألخّصُ ذلك بعدد من النقاط :
أولاً: إنّ الدين عند الله هو الإسلام ، ولا فرق لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى فالشّيعة في لبنان هم عرب أقحاح بنسبهم ولغتهم وعاداتهم وتقاليدهم متحدرون من نسب العرب وهم من سلالة عاملة بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ولم يكونوا من الفرس أوالعجم أو أنّهم ذابوا بالفرس كما تدعي سماحة فضيلة الشيخ الجليل ، بل أنّ الذي نقل حركة التشيّع إلى بلاد فارس هم علماء وفقهاء جبل عامل على مرّ التاريخ والعصوروهنا لا نفرّق بين عرب وفرس وعجم ولسنا بحاجة إلى فحص دماؤنا كي نثبت لبنانيتنا وهويتنا الوطنية في لبنان، بل أننا شركاء حقيقيين في بناء الدولة وبسط سلطتها وقد دفعنا بفلذة أكبادنا رخيصة من أجل أن تحيا حياة الآخرين ولم نزل في بناء مشروعية الدولة وكيانها على كافة المستويات .
ثانياً : حمل هذا الأرث العظيم وتوارثه كابر عن كابر حتى وصل إلى يدِ سماحة الإمام موسى الصدر وانطلق به على مساحة أرض الوطن لبنان وماّداً جسورالتلاقي والتعايش بين جميع مكوناته وإنتماءاته الطائفية والحزبية من يمين ويسار، ومعلناً أنّ شيعة لبنان هم من النسيج الوطني اللبناني العربي رغم إعتراضهم في البداية على تشكّل الدولة ونشوء الإستقلال، كما باقي الإعتراضات القومية وغيرها التي شهدتها الساحة في تلك الفترة ، ولم يخجلوا من مواقفهم الوطنية والإسلامية العربية والقومية وثبتوا ووقفوا بكل قوة مع الوهج العربي والعروبي الناصري السنّي المقاوم ، ضدّ نهج شاه إيران رضا بهلوي الشّيعي الإستسلامي للغرب الأميركي والصهيوني ،واحتضنوا القضية الفلسطينية معتبرين أنّها قضيتهم الأم في مواجهة العدو ومخططاته الرامية إلى تهويد القدس العربية وقد قال الإمام الصدر: أنّ فلسطين كل فلسطين هي ملتقى قيمنا وحضارتنا وهي مهد الديانات السماوية الثلاث التي نؤمن بها.
ثالثاً: بعد أن إستتب الأمرللإمام الصدر في بداية العهد الشهابي المؤسساتي وسقوط تيارالأحلاف الغربية على أملٍ أن تجري السلطة إصلاحات والخلل في بنية النظام السياسي في لبنان وتبدأ برفع الحرمان والدونية في المناطق التي تسكنها الطائفة الشّيعية ، بدأ نضاله وكفاحه بسلسلة من المطالب الإجتماعية الإصلاحية والتي نهبتها سلطة الإقطاع العائلي والقبلي الموروث ، فوعدوا وكانت وعودهم شيكات بلا رصيدوبنفس الوقت كان ينذرالخطر الفعلي من الحركة الصهيونية العالمية والتي إحتلّت فلسطين ونشأة بقرار دولي أممي على أرض فلسطين العربية والإسلامية، كان يدرك أنّ الخطرالصهيوني قادم إلى لبنان لا محالة, ولأن الفكرالصهيوني قائم على التوسع والإستيطان، وطامع بطبيعة وتاريخ لبنان الذي يناقض وجود الكيان الصهيوني في المنطقة بسبب التنوع والتعدد الطائفي اللبناني والذي وصفه سماحة الإمام بالنعمة والخير المطلق للبنان،
إنطلق الإمام بمد جسور التعاون والتلاقي وحوارالحضارات وبث روح الوفاق والوطنية اللبنانية العربية والعيش المشترك وله في ذلك مواقف عديدة أبرزها: التعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها. ولبنان بلد الرّسالات السماوية لا يمكن إلاّ أن يكون منيعاً وطنياً وعربياً في مواجهة ذات إسرائيل وكيانها الغاصب، وعندما لم تستجب له السلطة السياسية الحاكمة حيث لم يترك مناسبة إلا ويتحدث عن الخطر الفعلي للصهيونية العالمية ولكيانها الغير شرعي الذي يحيط بلبنان أسس حركة المحرومين أفواج المقاومة اللبنانية أمل من الشباب المؤمن بالله وبلبنان الواحد والموحّد لمواجهة الخطرالصهيوني وانطلقت أولى مواجهاتها مع العدو عام 1977 ولبنان غارق في إرهاصات الحرب الأهلية التي بثتها وزرعتها إسرائيل داخل كيانه وبين مكوناته المجتمعية ومناطقه.
رابعاً : بعد المؤامرة الصهيونية والتي نفذتها أيدي عربية معروفة من اليمين واليسارالمتطرفين وفي أبشع مؤامرة وجريمة لا توصف بحقِ لبنان وهي تغييب سماحة الإمام عن ساح الجهاد ، السبب هو أنّه كان يقف في وجه الحرب المؤامرة وأبرز وقوفه في إعتصامه الشهير في مسجد الصفا العاملية رفضاً للحرب وللتقاتل بين اللبنانيين والفلسطينيين معا ً، وإعلانه عن بدء إنطلاق مقاومة وطنية لبنانية ينفرد بها لبنان كي تقف في وجه المخطط الصهيوني وردعه ومنعه من التغلغل والإحتلال ، إذاً ، من أشعل نار الفتنة والحرب في لبنان عام 1975 هو من أقدم على فعل جريمة العصر؟
بعد تغييب الإمام حملت إرثه حركة المحرومين أمل وجسّدت عناوين ومواقف الإمام بخطاب وطني لبناني جامع ونبذت كل أنواع الإنقسامات والدويلات الطائفية بين اللبنانيين وجعلتها كتاباً منشوراً واستعدّت وجنّدت لها كل طاقتها لتنفيذ حلم الإمام ونهجه الحسيني فانطلقت بمقاومتها وخاصة بعد إجتياح بيروت ثاني عاصمة عربية بعد القدس الشريف وقدمت قوافل الشّهداء بالآلاف وهزمت العدو الصهيوني وأنكفأ عن بيروت مروراً بالجبل وصيدا وصورمعلنة سقوط إتفاقية الذلّ والعار 17 أيار عام 1984 بانتفاضة جماهيرية تاريخية أعادت للبنان وجهه العربي الرّسالي، وحينما إنكفأ العدو وربط حزاماً أمنياً تحت سلطته بواسطة عملاء الداخل ضمن السيادة الوطنية، إستمرّت حركة أمل في مقاومتها حتى تحرير لبنان من العدو الصهيوني أيار عام 2000 رغم أنّ نضالها من أجل رفع ومقاومة الحرمان لم تتوقف بالمطلق وخاصةً بعد أن إرتضت الطائفة الشّيعية وقياداتها الروحية والسياسية وثيقة الطائف والتي سميّت بوثيقة الوفاق الوطني، والشاهد على ذلك بالعين المجرّدة ما حصل من إنقلاب واضح في البنى التحتية وبناء المدارس والمستشفيات وتعزيز دورالجيش الأمني والإنمائي والأجهزة الأمنية الأخرى في بسط سلطة الدولة وشرعيتها العادلة وشقّ الأوتسترادات وربط الأٌقضية والمدن والبلدات بعضها ببعض، وبناء علاقات أخوية مع المحيط العربي كافة لا سيما علاقته المميزة والممتازة بالشقيقة سوريا بسبب صلاة القربى والجوار والعلاقات الأخوية التاريخية والجغرافية واحتضان القضية الفلسطينية بكل أبعادها التاريخية وهذا ما كان يطالب به سماحة الإمام السلطة الحاكمة في لبنان منذ عدة عقود من الزمن .
كلمتي الأخيرة في هذا الردّ هو أنّ حركة أمل كحركة لبنانية عربية لا زالت تنظر بعين سماحة الإمام موسى الصدر وتمارس دورها الطليعي في الدفاع عن لبنان كياناً وشعباً ومؤسسات رسمية من خلال وهج وفكر سماحة مؤسس المقاومة في لبنان الإمام موسى الصدر ونهجه الحسيني المقاوم كي تعم العدالة والمساواة بين أبناء لبنان الواحد والموحّد .
محمدالزين رئيس تحرير موقع أفواج أمل الإخباري .
http://www.afwajamal.com/inf/articles.php?action=show&id=10088
الإسم: محمد الزين
9 نيسان 2013
حييت سماحة الشيخ على هذا المقال الرائع الذي وضح حقيقة مهمة للنهج الاسلامي الشيعي العربي الاصيل الوطني الذي يرفض الولاءات خارج الحدود الذي زرعه حزب الله بارتباطاته الغريبة عن اللبنانيين الشيعة والتحق بهم نبيه بري كملحق خارج الحدود اللبنانية وتخلى عن نهج الامام السيد الصدر الذي بقي عليه الامام السيد الامين
الإسم: جاد بن جدو
9 نيسان 2013
نبيه بري والاستهزاء بدماء الجنوبيين في حرب تموز ٢٠٠٦ وسعيه لاستمرار الحرب على حزب الله:
بيروت - ، ا ف ب - نقلت وثيقة سرية نشرها موقع ويكيليكس ان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، احد حلفاء حزب الله، بدا مسرورا لقيام الجيش الاسرائيلي بقصف مواقع الحزب في العام 2006، واصفا العمليات بانها مثل العسل.وتعود هذه البرقية الدبلوماسية الاميركية الى تموز (يوليو) من العام 2006 الذي اندلعت فيه حرب مدمرة بين حزب الله الشيعي واسرائيل على مدى 33 يوما، ونشرها الموقع الاسبوع الماضي.وبحسب هذه الوثيقة فان نبيه بري، الذي ينتمي الى الطائفة الشيعية، لمح بشكل غير مباشر الى ان حرب 2006 شكلت فرصة لتوجيه ضربة قاسية الى حزب الله المدعوم من طهران ودمشق.ونقلت البرقية عن السفير الاميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان الذي اصبح الآن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ان بري ندد بالرد العسكري الاسرائيلي القاسي (على قيام حزب الله بخطف جنديين اسرائيليين)، لكنه اقر بان نجاح العملية العسكرية الاسرائيلية سيشكل فرصة جيدة لتدمير تطلعات حزب الله العسكرية والسياسية.وقال فيلتمان نقلا عن بري ان الضربات الاسرائيلية على حزب الله مثل العسل، قليله مفيد لكن الاكثار منه ضار، ثم انفجر بري ضاحكا، بحسب البرقية.وعزا فيلتمان في البرقية التي ارسلها الى وزارة الخارجية الاميركية الحدة بين حزب الله ونبيه بري الى ما يحظى به حزب الله من دعم شعبي على مستوى الطائفة الشيعية في لبنان التي يتنافس على زعامتها كل من الطرفين، بحسب البرقية.وقال فيلتمان ان بري كان يتمتع بمعنويات مرتفعة جدا خلال الجلسة التي جمعتهما بعيد اندلاع الحرب في تموز (يوليو) 2008. واضاف فيلتمان ان بري كان يشعر بان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله خدعه بعدما وعد بصيف هادىء قبيل قيام عناصر حزبه بعملية خطف الجنديين الاسرائيليين.ونقل فيلتمان عن بري قوله: لا يمكن ان نجلس معه على طاولة الحوار مجددا. لقد كذب علينا.
الإسم: محمد سليمان
10 نيسان 2013
جانب الأستاذ محمد الزين....بعد إطلاعي على ردكم المبوَّب في الرد على ما كتبناه تحت عنوانالشيعة بين الإماميين الصدر والأمين وجدت الكثير من المغالطات والعرض لأمورٍ لا تمتُّ إلى وجهة النظر التي عرضناها...إضافةً إلى إعتماد التهمة المنبثقة عن التحليلات والإشاعات التي لا أصل لها ولا يوجد عليها دليل يمكن الإعتماد عليه في مقام الإستدلال المنطقي ولأنني لا أحب الدخول في الجدليات التي لا طائل منها مع كامل الإحترام لرأيكم ولأي رأي آخر يستند إلى البرهان النقلي أو العقلي..فإني من هذا الموقع أنقل لجنابكم الكريم بعض مواقف الرئيسية لسماحة السيد الأمين التي تخالف ما تفضلتم به جملةً وتفصيلاً....1-السيد علي الأمين لم يكن في أي يوم من الأيام قبل عدوان تموز وبعده ضد المقاومة العازمة على تحرير أرضها وكيف يكون ذلك وهو أحد أكبر أعمدتها(وأنا من الذين عشقوا هذا الخط أي خط حركة أمل من خلال معهد الإمام الصدر الذي تعلمت على يديه وعايشته عن قرب)كما يظهر من خلال مواقفه ما بين العام 1982 والعام 2000 فهو من وقف إلى جانب المقاميين بالموقف والسلوك عندما واكبهم أيام وغجتياح 1986 (راجع أرشيف حركة أمل) وقبل ذلك موقفه الشهير والتاريخي في بلدة الزرارية الجنوبية حيث كانت المواجهة مع العدو الإسرائيلي وجهاً لوجه وهو من وقف إلى جانب ومع أبناء الإمام الصدر في المشروع الذي ذكرته في ردك مشروع الدولة وبناء الجيش ومسيرة الإنماء والعيش المشترك....-2-ما قاله العلامة الأمين عن المقاومين في عدوان تموز:نحيِّ أبطال المقاومة الذين وقفوا في وجه العدو بكل بسالة وبطولة لم نشهدها من قبل سوى في هذا الجنوب البطل المناضل والمستمر في الكفاح منذ نكسة فلسطين ..7/ايلول 2006/ جريدة النهار....فالنقاش لم يكن في التضحيات والبطولات وإنما كان في القرار الذي أخذ في خوض حرب ليس لتحرير الجنوب الذي تحرَّر عام 2000م وإنما لخوض حرب نيابة عن الأمة العربية والإسلامية..نعم السيد الأمين عارض وبشدة أن نطلق على ما جرى عنوان النصر أمام ما شاهدناه وشاهده من دمار وضحايا وتهجير وطلب قبل أن يخرج إلى الإعلام بلقاء موسَّع لكل فعليات الطائفة لمناقشة ما حصل وحدث ولكن لم يحصل أي تجاوب وهذا الكلام موثق..يقول السيد الأمين: بعد حرب تموز إلتقيت بالرئيس نبيه بري وطرحت وجهة نظر بأن يقوم هو بجمع أعيان الشيعة ومفكريها ومثقفيها للبحث في شؤونها وللإجابة عن سؤال إلى أين نحن ذاهبون؟ وطلبت منه أن يعيد إلينا مؤتمر وادي الحُجير وقلت له إذا كان بعضكم غير قادر على الإعلان عن رأيه فعلى الأقل فليدع هؤلاء الناس واستمعوا إلى آرائهم وأفكارهم..فلذلك طالبنا بلقاء موسع على غرار مؤتمر الحجير للإستماع إلى آراء الآخرين في الطائفة لنبعد عنها الأخطار ولنناقش معاً الأمور لأننا في سفينة واحدة..لم نلق آذاناً صاغية وحتى الآن لم يُجب بشء..وهذا الأمر عندما طرحته عليه كنت قد طرحته قبل ذلك على سماحة السيد حسن نصر الله أيضاً..وقلت له نحن راضون بأن تقود السفينة حركة أمل وحزب الله ولكن نحن ركاب في هذه السفينة ويجب أن تستمعوا إلينا فنحن نرى أمواجاً قادمة عليكم أن تستمعوا
فاجمعوا عقلاء الطائفة ومثقفيها وأعيانها واستمعوا إليهم وأيضاً لم نجد تجاوباً..(مجلة الشراع 25 شباط 2008م)أخي الأستاذ لو رجعت إلى ارشيف حركة أمل لوجدت الأمام موسى الصدر عام 1977 و 1978 أخذ نفس المواقف فلو أتينا إلى مواقفه في تلك الحقبة وإلى مواقف السيد الأمين بعد عام 2000م وسلخنا عن الموقف اسم قائله واجرينا مقارنة عملية وعلمية سوف نقول يوجد تطابق وكأنَّ القائل واحد..فمن هنا قمت بمقالتي بالمقارنة مستنداً إلى الدليل بعيداً عن الهوى والإنتماء ...-3- أعتقد أنَّ طالب الدنيا ومواقعها من الطبيعي أن يسلك مسالكها وإلاَّ لحصل تغاير بين الإرادة والمُراد ولعل جنابكم الكريم لا يخفى عليه أنَّ طريق الوصول لم تكن أبداً فيما اختاره السيد الأمين فلو دققنا قليلاً في خياره لوجدنا انَّ من مستلزماته الإستشهاد وليس بلوغ المواقع!! فلا بأس هنا بالتأمل قليلاً بعيداً عمَّن تحب أو أحب؟....-4-وأما عن موضوع الخلاف مع قيادة حزب الله قيقول سماحته: إنَّ الخلاف مع حزب الله كان وما يزال في معظمه حول المشروع السياسي الضي يحمله وحول طبيعة العلاقة التي يجب أن تكون مع إيران وحول الدور العسكري خارج إطار الدولة اللبنانية وضرورة إنتظام السلاح في مشروع الدولة حتى لا يتحمَّل لبنان وحده تبعات الصراع العربي الغسرائيلي بمعزل عن التضامن العربي..لذلك يا أستاذ محمد يا حبَّذا لو أننا نقارب الأمور بموضوعية بعيداً عن التهمة والإستقواء والإلغاء لتوصلنا جميعاً إلى ما ينفعنا وينفع وطننا وشعبنا..أقول لك يا أخي ذلك وأنت صحفي كما عرفت عن نفسك مثلك شاب مطلع ومثقف ومتابع لا يجوز له أن يذهب إلى ما ذهبت به في كلامك وتذكر أن الإمام الصدر يقول: أفضل وجوه الحرب مع العدو الإسرائيلي هو السلم الأهلي..ولنتذكر جميعاً الإمام علي (ع) وهو على فراش الموت وقبل أن يغمض عينيه أوصى شيعته كما أوصى رسول الله (ص) صلاح ذات البين أفضل من عامَّة الصلاة والصيام أقول قولي هذا واسأل الله أن يغفر لنا ولكم والسلام....وأخيرأ أتوجَّه بالشكر إلى أخي جاد بن جدو.عس الله أن يلهمنا حسن النية وصفاء القلوب....أخوكم الشيخ عباس حايك...
الإسم: abbasshayek
10 نيسان 2013
(اعيدوني إلى الأسر) الاربعاء,18 كانون الثاني 2012 الموافق ٢٤ صفر ١٤٣٣ إمام المحرومين ماذا نقولُ لموسى وهو في الأسر عن وارثينَ له في النَّهي والأمر قد طلّقوا بعدك الحرمَانَ واقْترنوا بسُلطةٍ قد رأَوْهَا فرصة العُمرِ أضْحَت غنائمها ملكاً لذي نسبٍ لهمْ وذي صلةٍ بالإبن والصَّهرِ عابوا على زمن الإقطاع سيرتَهُ نَقْلَ المواريثِ بعد المَوتِ للْبِكْرِ ولو نظرت إلى مَنْ بعدهُمْ حكموا غَفرْتَ ما كان للإقطاع مِنْ وزرِ فاليومَ همْ سَابَقُوا الآجال وابْتدعوا توريثَ أبنائِهِمْ في فسحةِ الدْهرِ لم يَبْقَ منهم ولا مِنْ آلهم أحدٌ إلاَّ وذاقَ نعيمَ العَيشِ في قصْرِ قالوا لنا منهجُ الإصلاح ثورتُنَا في عصرهمْ قد بكينا سالفَ العصرِ * * * كانت محاربةُ الحرمَانِ مطلبَهُمْ وأقسموا أنَّهُمْ ماضونَ في السَّيرِ والنَّاسُ قدْ صدَّقوا الأقوالَ وَانْدفعوا خلفَ الشِّعار وهمْ في منتهى البِشْرِ منهمْ رجالٌ إلى الرَّحمن قد رحلوا أوْدَتْ بهمْ زُمَرُ العُدوانِ والغدرِ وآخرونَ على قيد الحياةِ بَقَوا تبكي على حالهمْ من شدَّةِ العُسْرِ فالوارثونَ لكُمْ يا سيِّدي تركوا مَنْ كان يصحبهم في المسلك الوعرِ والشَّعبُ في عهدهمْ زادت مصائبهُ وهمْ يعيشونَ في بُحبوحةِ اليُسْرِ وطالما حدَّثوا عنْ زهدِ حَيْدَرةٍ ورفضِهِ العسلَ الشَّافي من الضُّرِّ وأنَّهُ طلَّق الدنيا وزينتها فَلَمْ يَدَعْ بعده شيئاً من التَّبْرِ خليفةٌ لم يحز من أرضكم قدماً وكان يسكن في بيتِ من الشَّعرِ * * * وأنتَ يا سيِّدي في الأسرِ مُرْتَهَنٌ لَوْ عُدْتَ قُلْتَ أَعيدوني إلى الأَسرِ لا أرتضي العيش مع قومٍ نسوا عظتي وخالفوا مُحكمَ الآياتِ في الذَّكرِ لم أستطعْ أبداً حصراً لثروتكُمْ بعد الغيابِ فقدْ فاقتْ على الحصر! لم أمتلكْ حَبَّةً مِنْ رملِ شاطئِكُمْ مِنْ أيْنَ أموالكم في الْبَرِّ والبحرِ؟ قلتُ السَلاحُ لكم درعٌ تزيَنكمْ ليس السّلاحُ لقتلِ النْفسِ والقهرِ أفعالُكمْ أفسدتْ أهدافَ دعوتِنا وكنتُ أحسبُكم عوناً على الخيرِ خابت ظنوني على دنيا مطامعكمْ وبدّدت أملي في مطلع الفجرِ ماذا أقولُ لشعبي عن مساوئكم وقد أتيتم بما يخزي وما يزري ماذا أقولُ غداً للهِ عن فئةٍ أودعتها ثِقتي في ملتقى الحشرِ وقد نَقَضْتُمْ عهوداً بيننا كُتِبَتْ حرُوفُها بدِم المحرومِ لا الحِبْرِ شكوايَ منكمْ إلى ربِّي ومعذرتي إليهِ عن نقضكم إن كان من عُذرِ * * * ونحنُ يا سيّدي طالت شِكايَتُنَا من حاكمٍ أرهق البلدانَ بالفقرِ وأعظمُ المشتكى مِنْ معشرٍ ركنوا إليهِ وهْوَ الذي يحيا على الجَورِ يسوقهم حكمُهُ نحو الرّدى وإذا دُعُوا لنُصْرتهِ هبُوا إلى النَّصْرِ! يُدْلونَ بالرَّأي عندَ الإنْتِخابِ لهُ ويرفعونَ لهُ الأيدي بلا أَجْرِ لا ينقضي عجبي منهم وقَدْ خَفَضُوا أصواتهمْ وبها تغييرُ ما يجري يا شعبُ لا تصطبرْ، لا تنتظرْ شِبَعاً لا يُذْهِبُ الجوعَ قنطارُ مِنَ الصَّبْرِ * * * علي محمد العاملي مدينة صور http://www.aliwaa.com/Article.aspx?ArticleId=109987
الإسم: جواد أمهز
12 نيسان 2013
إن موقع لبنان الجديد لا يتحمل مسؤولية التعليقات وغير مسؤول عنها.
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro